بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلهِ ِ الَّذِيْ جَعَلَ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيْدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ، وأَلْبَسَهَا حُلَّةَ الشَّرَفِ حَيْثُ جَاءَ إِلَى سَيِّدِ الْخَلْقِ الْمَلَكُ بِهَا فِي سَرَقَةٍ مِّنْ حَرِيْرٍ فِي الْمَنَامِ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً تَنْظِمُنَا فِيْ أَبْنَاءِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِيْنَ، وَتَهْدِيْنَا إِلَى سُنَنِ السُّنَّةِ آمِنِيْنَ.
وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا محمدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الَّذِيْ أَرْشَدَ إِلَى الشَّرِيْعَةِ الْبَيْضَاءِ، وَأَعْلَنَ بِفَضْلِ عَائِشَةَ حَتَّى قِيْلَ: خُذُوْا شَطْرَ دِيْنِكُمْ عَنِ الْحُمَيْرَاءِ, وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ صَبَاحَ مَسَاءَ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ اللَّوَاتِيْ قِيْلَ فِيْ حَقِّهِنَّ: "لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ" صَلَاةً بَاقِيَةً إلى يوم الدين[1], وبعد:
لقد كان الدافع وراء بحثي الرغبةَ الشديدة في إحياء هذا المثال الكبير للمرأة, وبيان عظمة هذا الدين في إنتاجه الباهر لنماذج غير مسبوقة في تاريخ البشرية جمعاء, فعائشة رضي الله عنها امتازت بالذكاء الحاد والنفس الطاهرة النقية, والسريرة المبرأة, فهي الراوية لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم, والفقيهة العالمة, وصاحبة العلم الغزير والفهم العميق.
لقد ساهمت رضي الله عنها مساهمة جليّة في الفكر والفقه الإسلامي حتى أضحت مدرسة لها خصائص ومميّزات, دلّ على هذا حفظها وضبطها للأحاديث النبوية رغم صغر سنّها, ومحاورتها له صلى الله عليه وسلم؛ فامتازت بعقل واع ولسان سؤول, فكانت مرجعاً للصحابة إذا استشكل عليهم أمر أو مسألة.
ثمّ هي تدخلت في الحياة السياسية, وكان لها أعظم الأثر في كل الأحداث, وهذا يدلّ على عظيم دور المرأة في الإسلام؛ فهي مفكرة وفقيهة وسياسية, وتحمل علماً لا يُضاهى في الأمور الاجتماعية, وخاصة في موضوع الأسرة, فهي الأكثر نقلاً عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الخاصة, وهي مُشَارَكَةٌ لا يخفى أثرها على حياة الناس والمجتمع.
وأرجو أن أوفق في بحثي في إظهار هذا المثال رداً على الطاعنين في النموذج الإسلامي للمرأة, وبياناً للذين تحجرّت أفهامهم من المتنطعين المتزمتين أصحاب النظر القاصر والفهم الضحل البائس, ورداً على أولئك المزورين للتاريخ, الساعين لحجب الشمس بغربالهم المخروم, سعياً منّي وراء الحقيقة لا غير, وخدمة للمسلمين والبشرية جمعاء في تقديم هذا النموذج النسوي الباهر, والقادر على إعطاء معالم للطريق نحو مجتمع يحترم المرأة ويقدر دورها المحوري الهام.
[1] انظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/31).
In the name of God the Merciful
Praise be to Allah who made the women preferred to Aisha, like the superiority of porridge on the rest of the food, and dressed in a suit came to honor Mr. King of creation in the theft of silk in a dream. I bear witness that there is no god but Allah alone with no partner has a degree in Tnizna Sons Mothers of the Believers, and guide us to the ways of the year in safety.
And I bear witness that our Master Muhammad is His slave and His Messenger, which has guided to the Shari'a white, and announced thanks to Aisha, so it was said: Take the portion of your religion for rubella, and may Allah bless him and his family day and night, and his wives who was in the right: "For the Westin as one of the women," prayer remains the Day religion, and after:
It was the motivation behind the research cravings in the revival of this example, the great women, and the statement of the greatness of this religion in the production of remarkable models is unprecedented in the history of mankind, Faicp, may Allah be characterized as intelligent and acute self pure and clean, and conscience, Sharpener, is the narrator of the sayings of the Prophet, peace be upon him, and fiqh scholar, and he has a heavy science and deep understanding.
Has contributed, may Allah be pleased contribution is evident at the thought of Islamic jurisprudence, until it became a school which has the characteristics and advantages, is indicated by the preservation and control of the talk of the Prophet, despite her young age, and consulted his peace be upon him; Vamtazat mind conscious and tongue, Seoul, was a reference to the companions, if confused them a command or question.
Then she intervened in political life, and have had the greatest impact on all of the events, and this shows the great role of women in Islam; it Calendar and scholarly woman, political, and take note of is unmatched in terms of social, especially in the subject of the family, is the most quoted on the life of Prophet Muhammad upon him for, a post is hidden impact on the lives of people and society.
I would be more satisfactory in my research to show this example in response to the appellants in the form of Islamic women, and a statement of those petrified to make them understand the Almtntain ultra-owners of a minor and understanding of the shallow miserable, and in response to those forgers of history, seeking to block the sun Pegrbalhm Almkrom, in order of me and behind the truth and no more, In the service of Muslims and all mankind in the submission of this form feminist brilliant, and able to give the parameters of the road towards a society that respects women and estimated its central inspiration.
النسب والمولد والوفاة
هي أم المؤمنين عائشة[1] بنت أبي بكر الصديق، عبد الله بن عثمان القرشي، من بني تيم بن مرة، وَأمها أم رَُوْمَان[2] بِنْتُ عَامِرِ بْنِ عُوَيْمَرِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك الكِنَانِيّةَ, ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس[3], أي قبل الهجرة بحوالي ثماني سنوات[4], وتلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرة ابن كعب[5].
وُلدت السيدة عائشة أم المؤمنين رضى اللَّه عنها في بيت عامر بالإيمان، ممتلئ بنور القرآن، فأبوها الصديق أبو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم, وثانى اثنين إذ هما في الغار، وأول من آمن من الرجال، وأول خليفة للمسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأمها السيدة أم رومان[6] من أشرف بيوت قريش وأعرقها في المكانة, وكنّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن أختها عبد الله بن الزبير[7], وكانت امرأة بيضاء جميلة, ومن ثم كانت تُلقّب بالحُمَيْراء[8].
لقد تأثّرَ بناءُ شخصيتها فكراً وسلوكاً ومشاعرَ بالبيئة التي نشأت فيها, تقول رضي الله عنها: "لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ, وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَفَيْ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً, ثُمَّ بَدَا لِأَبِي بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ فَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ, فَيَقِفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ يَعْجَبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ, وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلًا بَكَّاءً لَا يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ؛ فَأَفْزَعَ ذَلِكَ أَشْرَافَ قُرَيْشٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ"[9], وانظر إلى هذه الذكريات المحفورة في عقلها منذ الطفولة, وكيف شكلتْ تلك الشخصية الفذَّة.
وفاتها
وتُوفيت رضي الله عنها بعده بالمدينة سنة سبع وخمسين أو ثمان وخمسين للهجرة النبوية، ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان، ودفنت بالبقيع، وصلى عليها أبو هريرة، وكان يومئذ خليفة مروان على المدينة المنورة في أيام معاوية ابن أبي سفيان[10], وهى في سن الخامسة أو السادسة والستين من عمرها، وَأَنَّهَا مَاتَتْ بَعْدَ الْوِتْرِ, وأَمَرَتْ أَنْ تُدْفَنَ[11] مِنْ لَيْلَتِهَا؛ فَاجْتَمَعَ الْأَنْصَارُ وَحَضَرُوْا فَلَمْ نَرَ لَيْلَة أَكْثَرَ نَاسًا مِنْهَا نَزَلَ أَهْل الْعَوَالِيْ؛ فَدُفِنَتْ بِالْبَقِيْعِ[12]. وسارت خلفها الجموع باكية عليها في ليلة مظلمة حزينة، فرضي اللَّه عنها وأرضاها[13].
وَاسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَبْلَ مَوْتِهَا عَلَيْهَا رضي الله عنها, وَهِيَ مَغْلُوبَةٌ. قَالَتْ: أَخْشَى أَنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ؛ فَقِيلَ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَمِنْ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ. قَالَتْ: ائْذَنُوا لَهُ؛ فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟ قَالَتْ: بِخَيْرٍ إِنْ اتَّقَيْتُ. قَالَ: فَأَنْتِ بِخَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ, وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنْ السَّمَاءِ, وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلَافَهُ؛ فَقَالَتْ: دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَثْنَى عَلَيَّ, وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا[14], وفي رواية أحمد قَالَتْ: "أَخَافُ أَنْ يُزَكِّيَنِي"[15], وفي هذا دليل على تَوَاضُع عَائِشَة وَفَضْلهَا وَتَشْدِيدهَا فِي أَمْر دِينهَا[16].
وفي رواية أُخرى أنّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: "يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تَقْدَمِينَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ"[17], وفي هذه الرواية قطع ابن عباس لعائشة بدخول الجنّة, ولا يُقال هذا إلاّ بتوقيف؛ فيكون لهذه الرواية حكم المرفوع, وهذه فضيلة عظيمة لعائشة[18].
[1] وَعَائِشَةُ مَأْخُوْذَةٌ مِنَ الْعَيْشِ, وَيُقَالَ أَيْضًا: عَيْشَةٌ"لُغَةً, وَصَغَّرَ اسْمَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: يَا عُوَيْشُ, وَفِي الصَّحِيْحَيْنِ: إِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا قَالَتْ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا: "يَا عَائِشَ. هَذَا جِبْرِيْل يُقْرِئُكِ السَّلَامَ", [صحيح البخاري, كتاب المناقب, بَاب فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3484)], وهو عَلَى التَّرْخِيْمِ, وانظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/38).
[2] هي زينب بنت عامر, وهي أم عبد الرحمن أخي عائشة, ماتت سنة ست هـ, وتُلفظ بفتح الراء وضمها, وانظر: عمدة القاري (1/100), وَالْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/38).
[3] وعائشة ممن ولد في الإسلام، وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين, وانظر: سير أعلام النبلاء (2/139), وأسد الغابة (3/383).
[4] انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/108), والإصابة في تمييز الصحابة (8/16), والخلاصة (1/68), وشرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (1/51), وَالْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/40), وسير أعلام النبلاء (2/135).
[5] انظر: المجموع شرح المهذب (1/89).
[6] تزوجها أبو بكر الصدِّيق بعد حليفه عبد الله بن سَخْبَرَة، وأنجبت منه عبد الرحمن بن أبي بكر، وعائشة بنت أبي بكر, وانظر: إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد (3/300), وموسوعة توحيد رب العبيد (14/482).
[7] انظر: عمدة القاري (1/100), وشرح الكوكب المنير (2/151), والاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/109), وجَاءَ فِي مُعْجَمِ ابْنِ الْأَعْرَابِيّ: أَنَّهَا جَاءَتْ بِسِقْطٍ فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللهِ, وَ فِي إِسْنَادهِ نَظَرٌ لِأَنَّ مَدَارَهُ عَلَى دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ صَاحِبِ كِتَابِ "الْعَقْلِ", وهو متروك عِنْدَ ابْن حجر الْعَسْقَلَانِيّ، وقَالَ الذَّهَبِيُّ: واهٍ لاشيء, وانظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصحابة (1/37), والإصابة في تمييز الصحابة (8/18), وطرح التثريب (1/337).
[8] والحميراء، في خطاب أهل الحجاز: هي البيضاء بشقرة، وهذا نادر فيهم, وانظر: سير أعلام النبلاء (2/140, 168), ووردَ هذا اللقب َفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْهَا "دَخَلَ الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ, فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا حُمَيْرَاءُ أَتُحِبِّينَ أَنْ تَنْظُرِي إِلَيْهِمْ؟ فَقُلْت: نَعَمْ"[سنن النسائي الكبرى, كتاب عشرة النساء, باب إباحة الرجل لزوجته النظر إلى اللعب, حديث رقم (8951)], وقال ابن حجر: "إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ, وَلَمْ أَرَ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ذِكْرَ الْحُمَيْرَاءِ إِلَّا فِي هَذَا", والمعنى أنّ معظم الأحاديث التي ذكرت هذا اللفظ ضعيفة, وانظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري (3/371).
[9] صحيح البخاري, كِتَاب الصَّلَاةِ, بَاب الْمَسْجِدِ يَكُونُ فِي الطَّرِيقِ مِنْ غَيْرِ ضَرَرٍ بِالنَّاسِ, حديث رقم (456).
[10] انظر: سبل السلام (1/37), وعمدة القاري (1/100), وشرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (1/51), وشرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد (1/51), وطرح التثريب (1/339), والإصابة في تمييز الصحابة (8/20).
[11] روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنَّهَا أَوْصَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا "لَا تَدْفِنِّي مَعَهُمْ, وَادْفِنِّي مَعَ صَوَاحِبِي بِالْبَقِيعِ, لَا أُزَكَّى بِهِ أَبَدًا" [صحيح البخاري, كِتَاب الْجَنَائِزِ, بَاب مَا جَاءَ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا, حديث رقم (1304)], "أَيْ لَا يُثْنَى عَلَيَّ بِسَبَبِهِ وَيُجْعَل لِي بِذَلِكَ مَزِيَّة وَفَضْل, وَأَنَا فِي نَفْس الْأَمْر يَحْتَمِل أَنْ لَا أَكُون كَذَلِكَ, وَهَذَا مِنْهَا عَلَى سَبِيل التَّوَاضُع وَهَضْم النَّفْس بِخِلَافِ قَوْلهَا لِعُمَرَ كُنْت أُرِيدهُ لِنَفْسِي فَكَأَنَّ اِجْتِهَادهَا فِي ذَلِكَ تَغَيَّرَ, أَوْ لَمَّا قَالَتْ ذَلِكَ لِعُمَرَ كَانَ قَبْل أَنْ يَقَع لَهَا مَا وَقَعَ فِي قِصَّة الْجَمَل, فَاسْتَحْيَتْ بَعْد ذَلِكَ أَنْ تُدْفَن هُنَاكَ, وَقَدْ قَالَ عَنْهَا عَمَّار بْن يَاسِر وَهُوَ أَحَد مَنْ حَارَبَهَا يَوْمئِذٍ: إِنَّهَا زَوْجَة نَبِيّكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة", وانظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري (4/476).
[12] ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير, والقاسم بن محمد, وعبد الله ابن محمد بن أبي بكر, وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر, وانظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/109), وأسد الغابة (3/385).
[13] انظر: الخلاصة (1/68), وشرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (1/52), والْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/40).
[14] صحيح البخاري, كتاب التفسير, بَاب "وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ", حديث رقم (4384).
[15] مسند الإمام أحمد بن حنبل (3/389), حديث رقم (1905), وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي على شرط مسلم.
[16] انظر: فتح الباري (13/265).
[17] صحيح البخاري, كِتَاب الْمَنَاقِبِ, بَاب فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3487).
[18] انظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري (24/404).
Descent, birth and death
Is the mother of believers Aisha girl Abi Bakr, Abdullah bin Uthman al-Qurashi, the sons of Tim bin time, and her mother or Roman girl Amer bin Awimmer ibn Abd Shams bin DJs Ben auricula bin Subaie Ben Dahman bin Harith bin sheep bin Malik Alknanip, was born after Alambos four or five years, ie, before the emigration of about eight years, and meet with the Messenger of Allah peace be upon him once I'm in the heel.
Born Aisha Mother of the Believers may Allah be pleased in the house of Amer faith, filled with the light of the Koran, prophecy friend Abu Bakr, the Messenger of Allah peace be upon him, and the second two as they are in the cave, and the first safe from men, and the first Caliph of the Muslims after the Messenger of Allah upon him, and her mother, Mrs. or Roman of the noblest houses of Quraish and Oargaha in stature, and Knaha the Messenger of Allah peace be upon him her sister's son Abdullah ibn al-Zubayr, and the beautiful white woman, and was then nicknamed Bahumaira.
Have been affected by building character in thought and behavior and feelings of the environment in which they were, say, may Allah be pleased: "I did not wiser parents only and are condemning religion, did not take us a day only comes when the Messenger of Allah peace be upon him ends of the day, morning and eve, and then seemed to Abu Bakr Fabtny mosque courtyard house used to pray in and read the Koran, should stand by the women of the infidels and their children to admire him and see him, and Abu Bakr was a man crying does not have his eyes if he read the Koran; panicking that the supervision of Quraish infidels ", and look at those memories engraved in her mind since childhood, and how it formed the personal ability.
Her death
And died, may Allah be pleased after the city's seven years old and fifty or fifty-eight of the migration of the Prophet, on Tuesday night for seven years ago of Ramadan, and was buried in al, and blessings be upon Abu Huraira, The Day Khalifa Marwan Medina in the days of Mu'awiya Ibn Abi Sufyan, at the age of five or sixty-sixth year-old girl, and she died after the gut, and ordered to be buried from the night; crowd of supporters and attended the night we did not see more of them came down the people of NASA Awali; Vdvint in al. And marched behind the crowd crying out in the dark, sad night, supposedly God and satisfaction.
Ibn Abbas and ask permission before her death, the blessings of God, which is quite helpless. She said: "I am afraid to commend; was told: a cousin of the Messenger of Allah peace be upon him, and the faces of Muslims. She said: "Allow him; said: How Tjdenk? She said: "The fine Atakit. He said: you're well, God willing, wife Messenger of Allah peace be upon him, did not marry a virgin someone else, and got excused from the sky, and entered the Ibn al-Zubayr etc.; said: income Ibn Abbas praised Ali, and be good because I was forgotten, in the novel Ahmed said: " I am afraid that Izquini, "In this proof of humility and virtue Aisha and its emphasis is on religion.
In another account that Ibn Abbas said: "O Mother of the Believers proffer the hyper ratified the Messenger of Allah peace be upon him and Abu Bakr," In this novel cut Ibn Abbas Aisha enter Paradise, and said that only the arrest; will then have this novel ruling raised, This is a great virtue to Aisha.
زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها
لَمَّا تُوفِّيَتْ خَدِيجَةُ جَاءَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَلَا تَزَوَّجُ؟ قَالَ: مَنْ؟ قَالَتْ: إِنْ شِئْتَ بِكْرًا, وَإِنْ شِئْتَ ثَيِّبًا. قَالَ: فَمَنْ الْبِكْرُ؟ قَالَتْ: ابْنَةُ أَحَبِّ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْكَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ: وَمَنْ الثَّيِّبُ؟ قَالَتْ: سَوْدَةُ ابْنَةُ زَمْعَةَ, قَدْ آمَنَتْ بِكَ وَاتَّبَعَتْكَ عَلَى مَا تَقُولُ. قَالَ: فَاذْهَبِي فَاذْكُرِيهِمَا عَلَيَّ[1]؛ فخطبها[2] النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم بمكة، وهي بنت ست سنين في شوال سنة عشرة من النبوة قبل الهجرةِ بثلاث سنين[3], ودخل بها وهي بنت تسع[4] في المدينة في شوال بعد وقعة بدر في السنة الثانية من الهجرة[5], من غير اعتبار الكبر[6], ومات عنها ولها ثماني عشرة سنة، ولم يتزوج بكراً غيرها[7].
وفى زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة تقول رضى اللَّه عنها: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ أَرَى أَنَّكِ فِي سَرَقَةٍ[8] مِنْ حَرِيرٍ وَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ فَاكْشِفْ عَنْهَا فَإِذَا هِيَ أَنْتِ فَأَقُولُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ"[9], وانتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخطب عائشة حتى جاءته خولة زوج صاحبه عثمان بن مظعون ترشحها له.
يومُ زفافها رضي الله عنها
بعد أن نزل آل أبي بكر فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فِي السُّنْحِ, قَالَتْ عائشةُ: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ بَيْتَنَا, وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَنِسَاءٌ؛ فَجَاءَتْنِي أُمِّي وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ بَيْنَ عَذْقَيْنِ[10] تَرْجَحُ بِي؛ فَأَنْزَلَتْنِي مِنْ الْأُرْجُوحَةِ وَلِي جُمَيْمَةٌ[11] فَفَرَقَتْهَا وَمَسَحَتْ وَجْهِي بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ, ثُمَّ أَقْبَلَتْ تَقُودُنِي حَتَّى وَقَفَتْ بِي عِنْدَ الْبَابِ, وَإِنِّي لَأَنْهَجُ[12] حَتَّى سَكَنَ مِنْ نَفْسِي, ثُمَّ دَخَلَتْ بِي؛ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ عَلَى سَرِيرٍ فِي بَيْتِنَا وَعِنْدَهُ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ مِنْ الْأَنْصَارِ؛ فَأَجْلَسَتْنِي فِي حِجْرِهِ, ثُمَّ قَالَتْ: هَؤُلَاءِ أَهْلُكِ فَبَارَكَ اللَّهُ لَكِ فِيهِمْ وَبَارَكَ لَهُمْ فِيكِ, فَوَثَبَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فَخَرَجُوا, وَبَنَى بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِنَا, مَا نُحِرَتْ عَلَيَّ جَزُورٌ, وَلَا ذُبِحَتْ عَلَيَّ شَاةٌ حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيْنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بِجَفْنَةٍ[13] كَانَ يُرْسِلُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَارَ إِلَى نِسَائِهِ"[14], وَأَصْدَقَهَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَرْبَعَ مِئَةِ دِرْهَمٍ[15].
وكان بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذي دخلت فيه أم المؤمنين عائشة رضي اللَّه عنها حجرة واحدة من الطوب اللَّبِن النَّيِّئ والطين, ملحق بها حجرة من جريد مستورة بالطين، وكان باب حجرة السيدة عائشة مواجهًا للشام، وكان بمصراع واحد من خشب، سقفه منخفض وأثاثه بسيط: سرير من خشبات مشدودة بحبال من ليف عليه, ووسادة من جلد حَشْوُها ليف، وقربة للماء، وآنية من فخارٍ للطعام والوضوء[16].
وأقامت في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية أعوام وخمسة أشهر[17], وَتُوُفِّيَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً[18], ورأسُه فى حجرها, ودفن فى بيتها[19].
[1] انظر الحديث في مسند أحمد, حديث رقم (25769). قال الهيثمي في المجمع: "رواه أحمد بعضه صرح فيه بالاتصال عن عائشة وأكثره مرسل وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وثقه غير واحد . وبقية رجاله رجال الصحيح" وانظر: مجمع الزوائد (9/363), وقال شعيب الأرنؤوط : "إسناده حسن".
[2] تزوج بها وبسودة في وقت واحد، ثم دخل بسودة، فتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر, وانظر: سير أعلام النبلاء (2/141-142).
[3] وقيل: بسنتين, وبسنة ونصف أو نحوها, وانظر: عمدة القاري (1/100), والْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/39), والاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/108), وأسد الغابة (3/383).
[4] انظر: صحيح البخاري, كتاب المناقب, بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ وَقُدُومِهَا الْمَدِينَةَ وَبِنَائِهِ بِهَا, حديث رقم (3605), وصحيح مسلم, كتاب النكاح, بَاب تَزْوِيجِ الْأَبِ الْبِكْرَ الصَّغِيرَةَ, حديث رقم (2547), وقال ابن عبد البر: "لا أعلمهم اختلفوا في ذلك", وانظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/108).
[5] ذكر ابن عبد البر: أنّه أعرس بها في المدينة في شوال على رأس ثمانية عشر شهراً من مهاجره إلى المدينة, وانظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/108), والإصابة في تمييز الصحابة (8/17), و سير أعلام النبلاء (2/135), وطرح التثريب (1/337).
[6] قد يعجب البعض من زواج النبي بامرأة في سنِّ بنته, وبامرأة بسنِّ أمّه, والجواب من وجوه عدّة. أولها: أنّ العرف في ذلك الزمان لم يُنكر مثل هذا؛ وكل ما لم يحكم به الشرع فمردّه للعرف, ولو كان ذلك معرة لما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولما سكت أعداء النبي, ولجعلوا من هذه القضية قضيةً كبيرةً جداً. وثانيها: أنّ للبيئة دور في نضج المرأة وعدمه؛ فالبيئة الصحراوية الحارة تنضج بها النساء في سنّ مبكر. وثالثها: أنّ في كل زواج حِكَمٌ؛ فمعاملة الصغيرة تختلف عن معاملة الكبيرة, وهكذا أراد الله أن يكون للناس قدوة لهم في رسول الله في كلّ أحوالهم.
[7] انظر: سبل السلام (1/36), والحاوي الكبير (9/60), وَالْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/39), وقال ابن حجر: وفي الصحيح أيضا لم ينكح بكرا غيرها, وهو متفق عليه بين أهل النقل, وانظر: الإصابة في تمييز الصحابة (8/17), وَسير أعلام النبلاء (2/140).
[8] أي قطعة من حرير, وانظر: فتح الباري (11/226).
[9] صحيح البخاري, كتاب المناقب, بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ وَقُدُومِهَا الْمَدِينَةَ وَبِنَائِهِ بِهَا, حديث رقم (3606).
[10] العَذْقُ كل غصن له شُعَب والعَذْق أَيضاً النخلة, وانظر: لسان العرب, مادة: عذق (10/238).
[11] الجُمَيْمَةُ تصغير الجُمَّة, وهو الشعر الكثير, ولنظر: لسان العرب, مادة: جمم (12/104), تاج العروس من جواهر القاموس (1/7652).
[12] أَنْهَجَ إِذا انْبَهَرَ حتى يقع عليه النَّفَسُ من البُهْر, وانظر: لسان العرب, مادة: نهج (2/383).
[13] الجَفْنة معروفة أَعظمُ ما يكونُ من القِصاع والجمع جِفانٌ, وانظر: لسان العرب, مادة: جفن (13/89).
[14] مسند الإمام أحمد بن حنبل, (6/210), حديث رقم (25810), وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن.
[15] انظر: السيرة النبوية لابن هشام (2/644).
[16] انظر: رأي شيخ الإسلام ابن تيمية بالرافضة (2/29).
[17] وقيل: تسع سنوات, وانظر: المجموع شرح المهذب (1/89), والاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/108), وسير أعلام النبلاء (2/148).
[18] سنن ابن ماجة, كِتَاب النِّكَاحِ, بَاب نِكَاحِ الصِّغَارِ يُزَوِّجُهُنَّ الْآبَاءُ, حديث رقم (1867), وقال الألباني: صحيح, وانظر: صحيح وضعيف سنن ابن ماجة (4/377).
[19] انظر: صحيح البخاري, كِتَاب الْجَنَائِزِ, بَاب مَا جَاءَ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ, حديث رقم (1300).
Marriage of the Prophet peace be upon him, including
Khadija died the girl came Khawla wise woman Othman bin Mazon. She said: O Messenger of God, not married? Said:? She said: "If you wish virgin, virgin and if you wish. Said: "It is virgin? She said: "I love the daughter of the Almighty God created you girl Aisha, Abu Bakr. He said: It is the married person? She said: Soda daughter of Zama, you may believe your Atbatk on what it says. He said: so go Vazkrehma Ali; sermon of the Prophet peace be upon him in Mecca, a girl six years in the Shawal years of prophecy by the migration in three years, and entered by a girl nine in the city in October after the Battle of Badr in the second year of immigration, it is consideredarrogance, and died, and her eighteen years, did not marry any virgin other.
In a marriage of the Prophet peace be upon him from Aisha says, may Allah be pleased: "The Messenger of Allah peace be upon him:" I have shown twice in a dream I see you in the theft of silk and say this your wife Vakeshv it if was you I would say that Iike this is from God Iamadh " , and waited for the Messenger of Allah peace be upon him did not even seek the Aisha came Khawla's husband Uthman ibn Mazon his candidacy
.
On her wedding day, may Allah be pleased
After that came down to Abu Bakr in the Bani Al-Harith bin Khazraj in Alsnh, Aisha said: came the Messenger of Allah peace be upon him and his house, and met the men from the Ansar and women; Fjatni my mother and I am in a hammock between Azkin suggest me; Vonzltinay of the swing Crown Jemima put down and wiped my face with some water, then turns to lead me up and stood me at the door, and I approaches even live by myself, and then entered me; if the Messenger of Allah peace be upon him sitting on a bed in our house and have men and women of the Ansar; Vogelstni in his lap, and then said : Here are your parents blessed God for you in them and bless them with you, leaped men and women went out, and built me the Messenger of Allah peace be upon him in our house, what a welcoming to the roots, and slaughtered the sheep even send us Saad bin worship Bajafnp were sent to the Messenger of Allah Allah be upon him if his wives to the house, "and gives her the Messenger of Allah peace be upon him four hundred dirhams.
The house of the Prophet peace be upon him, who entered the mother of believers Aisha, may Allah be pleased by a one-room brick, raw milk and mud, a supplement of the room from the leaf concealed with mud, and the door of room Aisha facing the Cham, and the shutter is one of the wood, the roof is low and the furniture simple : bed of the Times are tight ropes of life by, and a pillow stuffed with fibers from the skin, and a bottle of water, and vessels of pottery for food and ablution.
And established in the company of the Prophet peace be upon him eight years and five months, and died about a girl of eighteen years, and his head in her lap, and was buried in her home.
الفضائل المباشرة للسيدة عائشة رضي الله عنها
الأولى: أَنَّهَا خُيِّرَتْ وَاخْتَارَتِ اللهَ وَرَسُوْلَهُ عَلَى الْفَوْر, وذلك لَمَّا أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ؛ فبَدَأَ بِعائشة؛ فَقَالَ: إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلَا عَلَيْكِ أَنْ لَا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ. قَالَتْ: وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ. قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا, وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا". قَالَتْ فَقُلْتُ فَفِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ, فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ. قَالَتْ: ثُمَّ فَعَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَا فَعَلْتُ[1], وَفِيهِ فَضْلُ عَائِشَة لِبُدَاءَتِهِ بِهَا, وَفِيهِ مَنْقَبَة عَظِيمَة لِعَائِشَةَ وَبَيَان كَمَال عَقْلهَا وَصِحَّة رَأْيهَا مَعَ صِغَر سِنّهَا[2], وَفِيهِ الْمُبَادَرَة إِلَى الْخَيْر وَإِيثَار أُمُور الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا[3].
وفيه أَنَّهَا حَيْثُ خُيِّرَتْ كَانَ خِيَارُهَا عَلَى التَّرَاخِيْ بِلَا خِلَافٍ. وَأَمَّا الخِلَافُ فِي باقي نسائه صلى الله عليه وسلم, هَلْ كَانَ مَشْرُوْطًا بِالْفَوْرِ أَمْ لَا؟ وَسَبَبُهُ - وَ اللهُ أَعْلَمُ- أَنَّهَا كَانَتْ أَحَدثَ نِسَائِهِ سِنًّا, وَأَحَبَّ نِسَائِهِ إِلَيْهِ؛ فَكَأنَ قَوْلهُ لَهَا: لَا تُبَادِرِيْنِيْ بِالْجَوَابِ[4], خَوْفًا مِنْ أَنْ تَبْتَدِرَهُ بِاخْتِيَارِ الدُّنْيَا. والفرق واضح بين قول الوَاحِدُ مِنَّا لِبَعْضِ نِسَائِهِ: اخْتَارِيْ مَتَى شِئْتِ", وَقوله لِأُخْرَى: "اخْتَارِيْ "؛ فَإِنَّ خِيَارَ الْأُوْلَى يَكُوْنُ عَلَى التَّرَاخِيْ وَالْأُخْرَى عَلَى الْفَوْرِ[5].
الثانية: نُزُوْلُ آَيَةِ التَّيَمُّمِ[6] بِسَبَبِ عِقَدْهَا حِيْنَ حَبَسَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ[7]؛ فمن جميل ما أسدته السيدة عائشة للمسلمين أنها كانت سببًا في نزول آية التيمم، تقول رضي الله عنها: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ, حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي؛ فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْتِمَاسِهِ, وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ؛ فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالُوا: أَلَا تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟ أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسِ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ, وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ, فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ؛ فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسَ, وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ, وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ؛ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ, وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ, وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي, فَلَا يَمْنَعُنِي مِنْ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِي, فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا؛ فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرِ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ[8] يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ[9]. وفى رواية قال لها: جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا, فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا, وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَة[10].
الْثَالِثَةُ: نُزُوْلُ بَرَاءَتِهَا مِنَ السَّمَاءِ مِمَّا نَسَبَهُ إِلَيْهَا أَهْل الْإِفْك[11] فِي سِتِّ عَشْرَةَ آَيَةً مُتَوَالِيَةٍ[12], وَشَهِدَ اللهُ لَهَا بأَنَّهَا مِنَ الطَّيِّباتِ, وَوَعَدَهَا بِالْمَغْفِرَةِ وَالرِّزْقِ الْكَرِيْمِ[13], وَانْظُرْ تَوَاضُعَهَا فِي قَوْلهَا: "وَلَشَأْنِي كَانَ أَحْقَرَ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى, وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بِهَا"[14].
وفيه منقبة ظاهرة جلية أنّ الله شهد لها بالعفة والطهارة, يَقُولُ ابْنِ عَبَّاسٍ - وَقَدْ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآَيَات - مَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا ثُمَّ تَابَ مِنْهُ قُبِلَتْ تَوْبَتُهُ إِلَّا مَنْ خَاضَ فِي إِفْكِ عَائِشَةَ, ثُمَّ قَالَ: بَرَّأَ اللهُ تَعَالَى أَرْبَعَةً بِأَرْبَعَةٍ: يُوْسُفَ بلِسَانِ الشَّاهِدِ: "وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلهَا"[15], وَبَرَّأَ مُوْسَى مِنْ قَوْل الْيَهُوْدِ فِيْهِ بِالْحَجَرِ الَّذِيْ ذَهَبَ بِثَوْبِهِ[16], وَبَرَّأَ مَرْيَم بِإِنْطَاقِ وَلَدِهَا: "إِنِّيْ عَبْدُ اللهِ"[17], وَبَرَّأَ عَائِشَةَ بِهَذِهِ الْآَيَاتِ الْعَظِيْمةِ[18], ولهذا سَمَا ذكرُها وعلا شأنها؛ لتسمَعَ عَفافها وهي في صباها - بنت اثنتي عشرة سنة[19] - فشَهِدَ الله لها بأنها من الطيّبات، ووعَدَها بمغفرةٍ ورزق كريم.
ولذلك اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ مَنْ قَذَفَ عَائِشَةَ رضي الله عنها, فَقَدْ كَذَّبَ صَرِيحَ الْقُرْآنِ الَّذِي نَزَلَ بِحَقِّهَا , وَهُوَ بِذَلِكَ كَافِرٌ[20], وَلأنه أنكر شيئاً تواتر في الكتاب وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم, يقول الزِّمَخْشَرِيُّ: وَلَوْ فَلَّيْتَ الْقْرْآنَ وَفَتَّشْتَ عَمَّا أَوْعَدَ بِهِ الْعُصَاةَ لَمْ تَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَلَّظَ فِي شَيْءٍ تَغْلِيْظَهُ فِي إِفْكِ عَائِشَةَ[21], وقال القاضي أبو يعلى: "من قذف عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه كفر بلا خلاف"[22], وَقَدْ حَكَى الإِْجْمَاعَ عَلَى هَذَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَْئِمَّةِ[23].
وفيه منقبةٌ أخرى, وهي أنّ الله تعالى جَعَلَ براءتها قُرْأَناً يُتْلَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة, وشَرَعَ جَلْدَ الْقَاذِفِ, وَصَارَ بَابُ الْقَذْفِ وَحْدَهُ بَابًا عَظِيْمًا مِنْ أَبْوَابِ الشَّرِيْعَةِ, وَكَانَ سَبَبُهُ قِصَّتُهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُا[24], ويؤيّدُ هذا المعنى قوله تعالى: "لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْر"[25], وقال عروة ابن الزبير: "ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلا وعلو مجد؛ فإنها نزل فيها من القرآن ما يتلى إلى يوم القيامة"[26].
الرابعة: أَنَّ جِبْرِيْلَ أَتَى بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيْر, لِقَولِه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلَاثَ لَيَالٍ, جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ, فَإِذَا أَنْتِ هِيَ؛ فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ"[27], وهي منقبة كانت عائشة تفتخر وتعتز بها؛ ذلك أَنَّ اللهَ تَعَالَى اخْتَارَهَا لِرَسُوْلِه, وحُقّ لعائشة أن تفتخر؛ فهل بعد هذا في الفضل غاية.
الخامسة: أَنَّهَا كَانَتْ أَحَبَّ أَْزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ, وشهد لذلك النبي صلى الله عليه وسلم, ودلَّ على ذلك ما رواه عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ؛ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: "عَائِشَةُ". قُلْتُ: مِنْ الرِّجَالِ؟ قَالَ: "أَبُوهَا"[28]؛ فهذا الحديث شاهدٌ على هذه المنقبة الجليلة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, وهي أنها كانت أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه, ثمَّ ما كان عليه الصلاة والسلام ليحب إلا طيبا[29]؛ فهي من الطَّيباتِ النقيّات.
وشهد لهذا الحبّ ولهذه الكرامة كبار الصحابة, يقولُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ لِرَجُل نَالَ مِنْهَا: أَغْرِبْ مَقْبُوحًا مَنْبُوحًا[30] أَتُؤْذِيْ حَبِيْبَةَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[31]؛ ذلك أنّ حبَّه صلى الله عليه وسلم لعائشة كان أمراً مستفيضاً, حتى صار الناس يتحرون بهداياهم يومها[32] تقربا إلى مرضاته[33].
وأكثر من ذلك وُجُوْب مَحَبَّتِهَا عَلَى كُلِّ أَحَدٍ[34]؛ ذلك أنّ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرسَلنَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ, فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ؛ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ"؛ فَقَالَتْ: بَلَى. قَالَ: "فَأَحِبِّي هَذِهِ"[35], وَهَذَا الْأَمْر ظَاهِرُ الوُجُوْبِ, وهي منقبة يعجز الناس عنها, ولو قطعوا دونها أكباد الإبل.
وَتَأَمَّلْ قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَاضَتْ عَائِشَةُ: "إِنَّ هَذَا شَيْءٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ"[36], وَقَوْلُهُ لَمَّا حَاضَتْ صَفِيَّة: "عَقْرَى حَلْقَى[37] عَقْرَى حَلْقَى إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا"[38]؛ وَفرق عَظِيْم بين الْمَقَامَيْن, وما ذلك إلاّ لحبه عائشة رضي الله عنها[39].
ويشهدُ لهذا الحبّ ذلك الحوار اللطيف الذي دار بين النبي صلى الله عليه وسلم وبينها رضي الله عنها. قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي لَأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً, وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى". قَالَتْ: فَقُلْتُ وَمِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ قَالَ: "أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً؛ فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ, وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ: لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ[40]". قَالَتْ: قُلْتُ أَجَلْ, وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ[41].
ومُرَادهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَتْرُك التَّسْمِيَة اللَّفْظِيَّة وَلَا يَتْرُك قَلْبهَا التَّعَلُّق بِذَاتِهِ الْكَرِيمَة مَوَدَّة وَمَحَبَّة. وَفِي اِخْتِيَار عَائِشَة ذِكْر إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام دُون غَيْره مِنْ الْأَنْبِيَاء دَلَالَة عَلَى مَزِيد فِطْنَتهَا, لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلَى النَّاس بِهِ كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الْقُرْآن, فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ لَهَا بُدّ مِنْ هَجْر الِاسْم الشَّرِيف أَبْدَلَتْهُ بِمَنْ هُوَ مِنْهُ بِسَبِيلٍ حَتَّى لاَ تَخْرُج عَنْ دَائِرَة التَّعَلُّق فِي الْجُمْلَة[42].
السادسة: اخْتِيَارُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُمَرَّضَ فِيْ بَيْتِهَا, وموتُه بَيْنَ سَحْرِهَا وَنَحْرِهَا رضي الله عنها, وَدَفْنُهُ فِيْ بَيْتهَا بِبُقْعَةٍ هِيَ أَفْضَل بِقَاعِ الْأَرْض بِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ[43], وبيانُ ذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لمّا نزل به المرضُ واشتدَّ استأذن أزواجه فِي أَنْ يُمَرَّضَ فِي بيتها؛ فأَذِنَّ له[44]؛ فبقي عندها ترعاه وتخدمه, وتسهر عليه في مرضه إلى أن قبضه الله إليه.
وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَيْنَ أَنَا الْيَوْمَ؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا؟" اسْتِبْطَاءً لِيَوْمِ عَائِشَةَ[45]؛ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُهَا قَبَضَهُ اللَّهُ بَيْنَ سَحْرِهَا[46] وَنَحْرِها, وفي هذا تقول السيدة عائشة: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي وَفِي نَوْبَتِي, وَبَيْن سَحْرِي وَنَحْرِي, وَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ. قَالَتْ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِسِوَاكٍ؛ فَضَعُفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ فَأَخَذْتُهُ فَمَضَغْتُهُ ثُمَّ سَنَنْتُهُ بِهِ[47], فحصلَ لها اجْتِمَاعُ رِيْقِ رَسُوْلِ اللهِ وَرِيْقِهَا فِيْ آَخِرِ أَنْفَاسِه.
وَفِي هذا البيان – أيضاً - فَضِيلَةٌ لعَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا, وَرُجْحَانهَا عَلَى جَمِيع أَزْوَاجه الْمَوْجُودَات ذَلِكَ الْوَقْت, وَكُنَّ تِسْعًا إِحْدَاهُنَّ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا, وَهَذَا لَا خِلَاف فِيهِ بَيْن الْعُلَمَاء, وَإِنَّمَا اِخْتَلَفُوا فِي عَائِشَة وَخَدِيجَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا[48].
السابعة: أَنَّ جِبْرِيْلَ عليه السلام يُقْرِئُها السَّلام, ودلَّ على هذه المنقبة العظيمة قولُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا عَائِشَ هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ"؛ فقَالت: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ, تَرَى مَا لَا أَرَى. تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[49], وتأمّل كيف خاطبها بترخيم اسمها, وأخبرها خبرًا تطير له القلوب والأفئدة.
الثَّامنةُ: لَمْ يَنْزِلِ الْوَحْيُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِيْ لِحَافِ امْرَأَة مِّن نِّسَائِهِ غَيْرَهَا, وبَيان ذلك أنَّ النَّاسُ كانوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ. قَالَتْ: عَائِشَةُ فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ؛ فَقُلْنَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ, وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ, وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ, فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ. قَالَتْ: فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَتْ: فَأَعْرَضَ عَنِّي؛ فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ, فَأَعْرَضَ عَنِّي؛ فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ؛ فَقَالَ: "يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ, فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا"[50].
وفي الحديث منقبة ظاهرة لعائشة, ومفهوم الحديث أنّ أمّ المؤمنين السيدة عائشة هي الوحيدة من زوجات النبي التي كان ينزل الوحي عليه وهو نائم بجانبها في الفراش, والسبب ظاهر جليّ, وهو طهارتها وعفتها وعلوّ منزلتها, وفي هذا تأكيد لمكانتها السامية, ويؤيِّدُ هذا ما قاله الذهبي: "وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها، وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها"[51].
التاسعة: أنّ فَضْلَها عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ, لقولِهِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ, وَلَمْ يَكْمُلْ[52] مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ, وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ, وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ[53] كَفَضْلِ الثَّرِيدِ[54] عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ"[55], وَالْمُرَاد بِالْفَضِيلَةِ نَفْعُهُ, وَالشِّبَع مِنْهُ, وَسُهُولَة مَسَاغه, وَالِالْتِذَاذ بِهِ, وَتَيَسُّر تَنَاوُله, وَتَمَكُّن الْإِنْسَان مِنْ أَخْذ كِفَايَته مِنْهُ بِسُرْعَةٍ, وَغَيْر ذَلِكَ[56], وَكُلّ هَذِهِ الْخِصَال لَا تَسْتَلْزِم ثُبُوت الْأَفْضَلِيَّة لَهُ مِنْ كُلّ جِهَة؛ فَقَدْ يَكُون مَفْضُولاً بِالنِّسْبَةِ لِغَيْرِهِ مِنْ جِهَات أُخْرَى[57].
وَالمَعنى أنَّ فَضْل عَائِشَة عَلَى النِّسَاء[58] زَائِد كَزِيَادَةِ فَضْل الثَّرِيد عَلَى غَيْره مِنْ الْأَطْعِمَة, لأنّها أُعطيت حُسْن الخُلُق والخَلْق, وحلاوة النطق, وفصاحة اللهجة, وجودة القريحة, ورزانة الرأي, ورصانة العقل[59], ولكنّها بالجملة[60] دون مريم وآسيا وخديجة وفاطمة, ولو أنّها فاقتهنّ ببعض الصفات, والله أعلم[61].
العاشرة: زَوْجَةُ نَبيّنا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ, لقوله صلى الله عليه وسلم: "أَنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ بِصُورَتِهَا فِي خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ"[62], "وَلَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ, وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا"[63].
وهذا يقتضي أن تكون معه في الجنّة, وأي فضل وأي مكانة أسمى من أن يكون المرء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة, وليس هناك منزلة أعلى منها وأجل, وفي هذا فضيلة ظاهرة لها رضي الله عنها.
الحادية عشرة: دعاؤُه صلى الله عليه وسلم لَهَا, يَقولُ صلى الله عليه وسلم: "اللهم اِغْفِرْ لعائشة مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا ومَا تَأخْرَ ومَا أسَرَّتْ ومَا أعْلَنَتْ"، فَضَحِكَتْ عائشة حتى سَقَطَ رأسها في حِجْرِهَا من الضَّحِكِ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيَسُرُّكِ دُعَائِي؟", فقالت: وَمَا لِيِ لاَ يَسُرُّنِي دُعَاؤكَ؟ فقال: "والله إنَّهَا لَدَعْوَتِي لأمَّتِي في كُلِّ صَلاةٍ"[64], ولأنّها فضيلة جليلة كان فرح عائشة بها عظيماً, ودلّ ذلك سقوط رأسها في حجرها من شدة الضحك, فهي أمنيِةُ كل مؤمن ومؤمنة أنْ يدعوَ الرسول صلى الله عليه وسلم له.
الثانية عشرة: كَمَال عَقْلهَا وَصِحَّة رَأْيهَا مَعَ صِغَر سِنّهَا.
ظهرت عبقريتها منذ نعومة أظفارها في كلّ ما يصدرُ عنها من أعمال وأقوال وحركات، تنبؤُ عن مستقبل باهر ودور عظيم, ومن ذلك ما رواه أبو داوود عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَوْ خَيْبَرَ وَفِى سَهْوَتِهَا[65] سِتْرٌ؛ فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ؛ فَقَالَ: "مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟ قَالَتْ: بَنَاتِى, وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ؛ فَقَالَ: "مَا هَذَا الَّذِى أَرَى وَسْطَهُنَّ؟ قَالَتْ: فَرَسٌ. قَالَ: "وَمَا هَذَا الَّذِى عَلَيْهِ". قَالَتْ: جَنَاحَانِ. قَالَ: "فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ؟. قَالَتْ: أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلاً لَهَا أَجْنِحَةٌ؟ قَالَتْ: فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ[66], ويظهر لك من خلال هذه المشاهد أنّك أمام شخصية حاذقة ماهرة.
ومن العجب أنْ تحوز عائشة كلَّ هذه الفضائل والمناقب قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, أي قبل أن تبلغ ثمانية عشرة سنة, ومعنى هذا أنّنا نتحدث عن امرأة صغيرة في عمرها كبيرة في شخصيتها, ثمّ هي تحتلُّ كلّ هذه المساحة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم, تقول رضي الله عنها: "كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي؛ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ[67] مِنْهُ فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي"[68]؛ وتأمّلها وهي تلعب مع البنات الصغيرات في بيت أشرف الخلق, ومع هذه الطفولة تتميّز بكل تلك المميّزات.
وحين تقرأ نقاشها مع رسول الله ومع والديها, حول قضية الإفك يغيب عنك أنّ المُتحدثة إنّما هي فتاة بنت اثنتي عشرة سنة, وتوفي عنها النبي صلى الله عليه وسلم وهي ما زالت في مقتبل العمر, ودلّ على حداثة سنّها قولُها: "مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي, وَفِي دَوْلَتِي, لَمْ أَظْلِمْ فِيهِ أَحَدًا؛ فَمِنْ سَفَهِي وَحَدَاثَةِ سِنِّي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قُبِضَ وَهُوَ فِي حِجْرِي ثُمَّ وَضَعْتُ رَأْسَهُ عَلَى وِسَادَةٍ وَقُمْتُ أَلْتَدِمُ مَعَ النِّسَاءِ وَأَضْرِبُ وَجْهِي"[69].
وحين خيّر الرسول صلى الله عليه وسلّم نساءه, قَالَ لعائشة: إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلَا عَلَيْكِ أَنْ لَا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ"[70], قالت عائشةُ: "خشي حداثة سني"[71], ولكنّها اختارته صلى الله عليه وسلّم دون مشاورة, وَفِي هذا مَنْقَبَة عَظِيمَة لِعَائِشَةَ وَبَيَان كَمَال عَقْلهَا وَصِحَّة رَأْيهَا مَعَ صِغَر سِنّهَا[72], ويؤيّد هذا المعنى قولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين تخاصمت زينب وعائشة - فقال:" إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ"[73], وهذه إشارة منه صلى الله عليه وسلم إلى كمال فهمها وحسن نظرها[74].
وحداثة سنّها رضي الله عنها يُفسر لنا كثيراً من تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم معها, لأنّ الحكمة تقتضي أنْ يُراعى السنّ في المعاملات بين النّاس, و"العاقل إذا خلا بزوجاته وإيمائه ترك العقل في زاوية, وداعب ومزاح وهازل ليعطي النفس والزوجة حقهما، وإن خرج لأطفاله خرج في صورة طفل"[75], ولنا في معاملة رسول الله لعائشة أُسوة حسنة؛ فقد روت رضي الله عنها أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ. قَالَتْ: فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ عَلَى رِجْلَيَّ؛ فَلَمَّا حَمَلْتُ اللَّحْمَ سَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي, فَقَالَ: "هَذِهِ بِتِلْكَ السَّبْقَةِ"[76], وهذا يدل على كمال أخلاقه صلى الله عليه وسلم، وحسن عشرته لأهله[77].
[1] انظر: صحيح البخاري, كتاب التفسير, بَاب قَوْلِهِ "وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا".
[2] انظر: فتح الباري (13/322).
[3] انظر: شرح النّووي (5/227).
[4] وَهَذَا مفهُوَم قَوْل النَّبِيّ صَلَّى الله ِعَلَيْهِ وَسلم : وَلَا عَلَيْك أَنْ لَا تَعْجَلِيْ حَتَّى تَسْتَأْمِرِيْ أَبَوَيْكِ" وقَدْ سَبَقَ تخريجه.
[5] انظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/46).
[6] وآَيَة التَّيَمُّم فِي سُوْرَة الْمَائِدَة: "يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتمْ إِلَى الصَّلَاة فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَد مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِنْهُ"[الْمَائِدَة: 6].
[7] انظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/46).
[8] يُرِيدُ أَنَّ بَرَكَتَكُمْ كَانَتْ مُتَوَالِيَةً عَلَى الصَّحَابَةِ مُتَكَرِّرَةً وَكَانُوا سَبَبًا لِكُلِّ مَا لَهُمْ فِيهِ رِفْقٌ وَمَصْلَحَة, وانظر: المنتقى (1/125).
[9] صحيح البخاري, كتاب التيمم, باب قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى "فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ", حديث رقم (322).
[10] صحيح البخاري, كتاب المناقب, بَاب فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3489).
[11] ولولا خوف التطويل والخروج عن موضوع البحث لذكرتُ قصة الإفك بتمامها، وهي أشهر من أن تخفى.
[12] فِي سُوْرَة النور من الآية:[11-26].
[13] وحديث الإفك إنّما كان غزوة بني المصطلق في السنة الخامسة أو السادسة من الهجرة، حيث أقرع النبي صلى الله عليه وسلم بين نسائه, وكان من عادته أن يفعل ذلك مع أزواجه إذا خرج لأمر، فخرج سهم عائشة فخرجت معه؛ فلمّا فرغ النبي من غزوته، وعاد المسلمون منتصرين، استراح المسلمون لبعض الوقت في الطريق، فغادرت السيدة عائشة هودجها، فانسلّ عِقدها من عنقها, فأخذت تبحث عنه.. ولما عادت كانت القافلة قد رحلت دون أن يشعر الرَّكْبُ بتخلفها عنه، وظلَّت السيدة عائشة وحيدة في ذلك الطريق المقفر الخالي حتى وجدها أحد المسلمين, وهو الصحابي الجليل صفوان بن المعطل؛ فركبت بعيره، وسار بها، واللَّه ما كلمها ولا كلمته، حتى ألحقها برسول الله صلى الله عليه وسلم, إلا أن أعداء اللَّه تلقفوا الخبر ونسجوا حوله الأكاذيب واتهموها في شرفها رضي الله عنها, ولكنّ اللَّه أنزل براءتها من فوق سبع سماوات, يقول تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ"[النور: 11], وما تلاها من الآيات, وانظر: الرحيق المختوم (1/291).
[14] صحيح مسلم, كتاب التوبة, بَاب فِي حَدِيثِ الْإِفْكِ وَقَبُولِ تَوْبَةِ الْقَاذِفِ, حديث رقم (4974).
[15] [يوسف: 26].
[16] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ, وَكَانَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ؛ فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ, فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ, فَخَرَجَ مُوسَى فِي إِثْرِهِ يَقُولُ: ثَوْبِي يَا حَجَرُ حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى مُوسَى؛ فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ, وَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا", صحيح البخاري, كتاب الغسل, بَاب مَنْ اغْتَسَلَ عُرْيَانًا وَحْدَهُ فِي الْخَلْوَةِ وَمَنْ تَسَتَّرَ فَالتَّسَتُّر, حديث رقم (269).
[17] إشارة إلى قوله تعالى: "فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا"[مريم: 29-30].
[18] انظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/47).
[19] انظر: سير أعلام النبلاء (2/153).
[20] انظر: المفصل في شرح حديث من بدل دينه فاقتلوه (2/397), وزاد المعاد (1/102).
[21] انظر: الكشاف (4/394).
[22] انظر: أوجز الخطاب في بيان موقف الشيعة من الأصحاب (1/77), رأي شيخ الإسلام ابن تيمية بالرافضة (2/272), والصارم المسلول على شاتم الرسول (1/570).
[23] انظر: الموسوعة الفقهية الكويتية (14/61).
[24] انظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَة (1/47).
[25] [النور: 11].
[26] انظر: أسد الغابة (3/384), والفوائد البديعية في فضائل الصحابة وذم الشيعة (1/93).
[27] صحيح البخاري, كتاب المناقب, بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ وَقُدُومِهَا الْمَدِينَةَ وَبِنَائِهِ بِهَا, حديث رقم (3606).
[28] سنن الترمذي, كتاب المناقب, بَاب مِنْ فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3820), وقَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
[29] انظر: عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة (1/427).
[30] الْمَنْبُوحُ مَنْ يُطْرَدُ وَيُرَد.
[31] قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ, وانظر: سنن الترمذي, كتاب المناقب, بَاب مِنْ فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3823).
[32] انظر: صحيح البخاري, كِتَاب الْهِبَةِ وَفَضْلِهَا وَالتَّحْرِيضِ عَلَيْهَا, بَاب قَبُولِ الْهَدِيَّةِ, حديث رقم (2386).
[33] انظر: سير أعلام النبلاء (2/142).
[34] انظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/52).
[35] صحيح مسلم, كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ, بَاب فِي فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا, حديث رقم (4472).
[36] صحيح البخاري, كِتَاب الْحَيْضِ وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ إِلَى قَوْلِهِ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ", بَاب كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الْحَيْضِ, حديث رقم (285).
[37] عَقَرَهَا اللَّه تَعَالَى وحَلَقَهَا,أيْ عَقَرَ اللَّه جَسَدهَا وَأَصَابَهَا بِوَجَعٍ فِي حَلْقهَا, وَهَذَا عَلَى مَذْهَب الْعَرَب فِي الدُّعَاء عَلَى الشَّيْء مِنْ غَيْر إِرَادَة وُقُوعه, وانظر: شرح النووي (4/300).
[38] صحيح مسلم, كِتَاب الْحَجِّ, بَاب وُجُوبِ طَوَافِ الْوَدَاعِ وَسُقُوطِهِ عَنْ الْحَائِضِ, حديث رقم (2357).
[39] انظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/52).
[40] لاحظ التلطف منه صلى الله عليه وسلم, والحظوة والمكانة التي تتبوؤها عائشة رضي الله عنها في قلبه.
[41] صحيح مسلم, كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ, بَاب فِي فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا, حديث رقم (4469).
[42] انظر: فتح الباري (15/35).
[43] انظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/54).
[44] انظر: صحيح البخاري, كِتَاب الْوُضُوءِ, بَاب الْغُسْلِ وَالْوُضُوءِ فِي الْمِخْضَبِ وَالْقَدَحِ وَالْخَشَبِ وَالْحِجَارَةِ, حديث رقم (191).
[45] صحيح مسلم, كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ, بَاب فِي فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا, حديث رقم (4473).
[46] السَّحَرُ: مَا تَعَلَّقَ بِالْحُلْقُوْمِ وَالْمَرِيْءِ مِنْ أَعْلَى الْبَطْنِ مِنَ الرِّئَةِ.
[47] صحيح البخاري, كِتَاب فَرْضِ الْخُمُسِ, بَاب مَا جَاءَ فِي بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا نُسِبَ مِنْ الْبُيُوتِ إِلَيْهِنَّ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ", وَ "لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ", حديث رقم (2869).
[48] انظر: شرح النووي (2/154).
[49] صحيح البخاري, كتاب المناقب, بَاب فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3484).
[50] صحيح البخاري, كتاب المناقب, بَاب فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3491).
[51] سير أعلام النبلاء (2/143).
[52] "وَلَفْظَة ( الْكَمَال ) تُطْلَقُ عَلَى تَمَام الشَّيْء وَتَنَاهِيهِ فِي بَابه ، وَالْمُرَاد هُنَا التَّنَاهِي فِي جَمِيع الْفَضَائِل وَخِصَال الْبِرِّ وَالتَّقْوَى", وانظر: شرح النووي (8/180), وتفسير القرطبي (4/83).
[53] أي نساء هذه الأمة, ولا تصريح فيه بأفضلية عائشة على غيرها لأن فضل الثريد على غيره إنما هو لسهولة مساغه وتيسر تناوله وكان يومئذ جل طعامهم, وانظر: فيض القدير(5/66).
[54] الثريد الخبز المفتت في مرق اللحم, وهو طعام سريع الهضم كثير النفع, وانظر: شرح سنن ابن ماجه (1/236).
[55] صحيح البخاري, كتاب المناقب, بَاب فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3485).
[56] انظر: شرح النووي (8/180).
[57] انظر: فتح الباري (10/209).
[58] يقول أبو إسحاق الحويني: "ما عدا هؤلاء الأربع الكمّل, كفضل الثريد على سائر الطعام، فقطعاً هذا أنزل درجة من الكمال, وإنما ذيل الحديث بهذا حتى لا يضيع فضل عائشة", وانظر: دروس للشيخ أبو إسحاق الحويني, المرأة الصالحة وأثرها في إعداد جيل التمكين (134/4) مع بعض التصرف.
[59] انظر: تحفة الأحوذي (10/261).
[60] ومثال ذلك أفضلية موسى علية السلام بالجملة على الخضر الذي خصه الله بعلم لم يطلع عليه موسى, ومع هذه الأفضلية للخضر فلا نجد من يقول بأفضليته بالجملة على موسى, وانظر: تفسير ابن كثير (5/181).
[61] وَاحْتَجَّ مَنْ فَضَّلَ خَدِيْجَةَ بأَنَّهَا أَوَّلُ النَّاسِ إِسْلَاما, وَبِأَنَّ لَهَا تَأْثِيْرًا فِي الْإِسْلَام, وَكَانَتْ تُسَلِّيْ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وتَبْذُلُ دُوْنَهُ مَالَهَا فَأَدْرَكَتْ غُرَّةَ الْإِسْلَام, واحْتَمَلَتِ إِلَّاذَى فِي اللهِ ورَسُوْلِهِ, وَكَانَتْ نُصْرَتُهَا لِلرَّسُوْلِ فِيْ أَعْظَمَ أَوْقَاتِ الْحَاجّةِ فَلَهَا مِنْ ذَلِكَ مَا لَيْسَ لِغَيْرِهَا.
ولأنّ عَائِشَةَ أقْرَأَهَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّلَامَ مِنْ جِبْرِيْلَ, وَخَدِيْجَةَ أَقْرَأَهَا جِبْرِيْلُ السَّلَامَ مِن رَّبِّهَا عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ فَهِيَ أَفْضَلُ, ولقوله صلى الله عليه وسلم: "وَاللهِ مَا أَبْدَلَنِيَ اللهُ خَيْرًا مِنْهَا", وانظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/64), والروض الأنف (1/414), وغاية السول في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم (1/55), وممن جزم بأفضلية خديجة الذهبي, وانظر: سير أعلام النبلاء (2/140).
[62] سنن الترمذي, كتاب المناقب, بَاب مِنْ فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3815), وَقَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
[63] صحيح البخاري, كتاب المناقب, بَاب فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3488).
[64] انظر: صحيح ابن حبان, كتاب إخباره صلى الله عليه و سلم عن مناقب الصحابة رجالهم ونسائهم بذكر أسمائهم رضوان الله عليهم أجمعين, باب ذكر مغفرة الله جل وعلا ذنوب عائشة وما تقدم منها وما تأخر, حديث رقم (7111), وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن, وقال الألباني: حسن, وانظر: السلسلة الصحيحة حديث رقم (2254), وقال الهيثمي في المجمع: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة, وانظر: مجمع الزوائد, كتاب المناقب, باب جامع فيما بقي من فضلها رضي الله عنها, حديث رقم (15327).
[65] بَيْت صَغِير مُنْحَدِر فِي الْأَرْض قَلِيلًا شَبِيه بِالْمَخْدَعِ ، وَقِيلَ هُوَ شَبِيه بِالرَّفِّ وَالطَّاق يُوضَع فِيهِ الشَّيْء وانظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود (10/463).
[66] سنن أبي داود, كتاب الأدب, باب في اللَّعِبِ بِالْبَنَاتِ, حديث رقم (4934).
[67] أي يَتَغَيَّبْنَ مِنْهُ, وَيَدْخُلْنَ مِنْ وَرَاء السِّتْر, وانظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري (17/316).
[68] صحيح البخاري, كِتَاب الْأَدَبِ, بَاب الِانْبِسَاطِ إِلَى النَّاسِ, حديث رقم (5665).
[69] مسند الإمام أحمد بن حنبل (6/274), حديث رقم (26391), وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن, وانظر: مسند أبي يعلى (8/63), حديث رقم (4586), وقال الأسد: إسناده حسن.
[70] انظر: صحيح البخاري, كتاب التفسير, بَاب قَوْلِهِ "وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا".
[71] انظر: الدر المنثور في التأويل بالمأثور (8/152), النكت والعيون (3/371).
[72] انظر: فتح الباري (13/322).
[73] ولفهم الواقعة أنقل الحادثة كما في كما في صحيح مسلم, "قَالَتْ زينب: فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ عَائِشَةَ فِي مِرْطِهَا عَلَى الْحَالَةِ الَّتِي دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا وَهُوَ بِهَا؛ فَأَذِنَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ. قَالَتْ عائشة: ثُمَّ وَقَعَتْ بِي فَاسْتَطَالَتْ عَلَيَّ, وَأَنَا أَرْقُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَأَرْقُبُ طَرْفَهُ, هَلْ يَأْذَنُ لِي فِيهَا؟ قَالَتْ: فَلَمْ تَبْرَحْ زَيْنَبُ حَتَّى عَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَكْرَهُ أَنْ أَنْتَصِرَ. قَالَتْ: فَلَمَّا وَقَعْتُ بِهَا لَمْ أَنْشَبْهَا حَتَّى أَنْحَيْتُ عَلَيْهَا. قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَبَسَّمَ: "إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ"[صحيح مسلم, كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ, بَاب فِي فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا, حديث رقم (4472)].
[74] انظر: شرح النووي (15/207).
[75] انظر: الآداب الشرعية (3/392).
[76] سنن أبي داود, كِتَاب الْجِهَادِ, بَاب فِي السَّبَقِ عَلَى الرِّجْلِ, حديث رقم (2214), وقال الألباني: صحيح, وانظر: السلسلة الصحيحة (1/254), حديث رقم (131).
[77] انظر: شرح سنن أبي داود (14/36).
Direct virtues of Lady Aisha, may Allah be pleased
First: they Geert chose Allah and His Messenger, on the spot, and that is what the Messenger of Allah peace be upon him Ptkhier wives; began Aisha; said: "I Zakir you is not you that do not even hasten Tstomri parent. She said: "It was learned that the parents were not Iomrani Pferagah. She said: "Then he said that God be glorified and exalted, said:" O Prophet, tell your wives: If ye desire the life of the world and its glitter then come!, But if ye seek Allah and His Messenger and the Hereafter, Allah has prepared for the doers amongst you a great reward. " She said I said this in any Ostomr parents, I want Allah and His Messenger and the Hereafter. She said: "I then did the wives of the Prophet peace be upon him like what I did, and the virtue of Aisha Bdath, and the veiled great to Aisha, and the statement of Kamal mind and the health of her mind with her young age, and the initiative to do good and altruism matters of the Hereafter to the world.
And when they where Gert was the choice of inaction is no difference. The difference in the rest of his wives peace be upon him, was conditional on the Balfour or not? And why - and Allah knows best - she was not old wives, wives and loved him; as though saying to her: Tpadreni not answer, fearing that Tptdrh choose the minimum. The difference is clear between the words of one of us to some of his wives: Choose when you want ", and saying to another:" choose "; the first option to be lax and the other on the spot.
Second: the verse tayammum due to be held while incarceration Messenger of Allah peace be upon him people; it is beautiful what Osdth Aisha for Muslims it was the cause of the verse tayammum, says God bless them: We went out with the Messenger of Allah peace be upon him in some of his, even If we cut off Balipida hold me; sued the Messenger of Allah peace be upon him on the petition, and stayed with him, but people are not on the water; people went to Abu Bakr and said: Do not you see what I did to Aisha? Established the Messenger of Allah peace be upon him and the people who are not on the water, and no water with them, came to Abu Bakr, the Messenger of Allah peace be upon him and put his head on my thigh had slept; said: locked the Messenger of Allah peace be upon him and the people, not on the water, and no water with them ; Aisha said: Fatbni Abu Bakr and said, God willing, to say, and make Itanni his hand in my side, do not stop me from moving but the position of the Messenger of Allah peace be upon him on the thighs, so the Messenger of Allah peace be upon him when he became a non-water; ejaculates God verse, sexual tayammum; said Ben seedlings: What is the first Brkikm O Abu Bakr al. In the novel said to her: "May Allah reward you sure of what befalls you, but never God made you a way out, and make it a blessing for the Muslims.
Third: the descent of innocence from the sky, which attributed to the people of fabrication in sixteen verse sequence, and God saw that they have good things, and its promise of forgiveness and living decent, and see humility in saying: "For me alone was the most despicable in myself to speak of God Almighty in order recited,But I hope to see the Messenger of Allah peace be upon him in sleep Iberini vision by God. "
In which veiled phenomenon is evident that God saw her chastity and purity, according to Ibn Abbas - he was asked about these verses - who are guilty of sin, he repented and his repentance is accepted only played in the AFC, Aisha, then said: "Healing of God four four: Joseph language of the witness:" A witness from her family, "and healing muse of saying Jews the stone that went with his garment, and Healing Mary Bintaq her son:" I am Abdullah, "and healing Aisha these verses great, but this Sama mentioned and actually would; to hear Emily is in her youth - girl of twelve years- testified that they have a God of the good things, and its promise of forgiveness and a generous provision.
Therefore, scholars agreed that it was throwing Aisha, may God bless them, have denied explicitly the Koran, which came down the right, and so is an unbeliever, but he denied anything frequency in the book In His Messenger, peace be upon him, says Zamakhshari: If Fleet Quran and searched what I promise by the insurgents did notsee God Almighty may thicken in something Ngliza in a lie, Aisha, said Judge Abu Ali: "Who threw Aa'ishah Allaah has stated it Kafr no difference of opinion", has been told this is not consensus on one of the imams.
In which veiled the other, namely, that God made her innocence read recited until the Day of Resurrection, and proceeded to skin Pitcher, and became the door of defamation alone Papa great sections of the law, and was caused by her story, God bless them, and supports this meaning in the verse: "Do not count him evil to you, but is good, "said loop Ibn al-Zubayr:" If it were not for the virtues of Aisha, but the story is enough for the fabrication and altitude as well as glory; they went down into it from the Qur'an that which is recited until the Day of Resurrection. "
Fourth: that Gabriel came to the Prophet peace be upon him in the theft of silk, for saying peace be upon him: "I have shown in a dream three nights, I received your King in the theft of silk and says: This is your wife Vokhv about your face, if you are; I say: The Iike this Iamadh from God, "a veiled Aisha was proud of and proud of it; that God chose for His Messenger, and the right to be proud of Aisha; do after this in the credit too.
Fifth: it was like the wives of the Prophet peace be upon him to it, and saw that the Prophet peace be upon him, indicated by the report narrated by Amr ibn al-Aas may Allah be pleased with him that the Messenger of Allah peace be upon him was used by the Army of the strings. He said: Votih; I said: O Messenger of Allah, which of the people I love thee? He said: "Aisha." I said: men? He said: "father"; This talk illustrates the excavating venerable mother of believers Aisha, may Allah be pleased, and it was like the wives of the Prophet peace be upon him to it, and what it was prayer and peace to love only a good thing; Alnkiet are good things.
And bore witness to this love and the dignity of senior companions, "said Ammar bin Yasir to a man who won them: the strangest Mqbouha Menbouha harm the beloved of the Messenger of Allah peace be upon him; that love peace be upon him to Aisha, he is thorough, even then people were checking their gifts the day of worship to please Him.
More than that should be her love to each one; that the wives of the Prophet peace be upon him were sent Fatima girl Messenger of Allah peace be upon him to the Messenger of Allah peace be upon him Fastoznt him, he gave her permission, she said: "O Messenger of Allah, the wives Orslanni you Isolink Justice daughter of my father in the dipper; said to her, the Messenger of Allah peace be upon him: "Are not any structure you like what I like"; said: "Yes. He said: "Vohabay this", and this is apparent it is obligatory, which is veiled by the people can not, even if they cut livers without camels.
And hopes as saying peace be upon him when her menses Aisha: "This is something God, written by the daughters of Adam," and saying when her menses descriptive: "Akry throat Akry throat thou Ahabstna"; and a great difference between the denominator is, and only for his love Aisha, may Allah be pleased.
And bears witness to this love of the dialogue that took place between gentle Prophet peace be upon him, including God bless them. She said: "The Messenger of Allah peace be upon him:" I know if I was satisfied with me, and if you are angry. "She said: "I said and you know that? He said: "If you're satisfied with me; you say: not the Lord of Muhammad, and if you are angry, I said:" God of Abraham. " She said: "I said, Yes, O Messenger of Allah only Jilt name.
And certain ruling it was verbal naming left leaving her precious attachment to self love and love. In the selection of Aisha said Ibrahim peace be upon him without the other prophets indicative of a further acumen, because the Prophet peace be upon him the first people to him as stipulated in the Koran, and when he did not have to be abandoned Name Sharif Obdlth who is from the process so as not to come out by the Department of attachment in the sentence.
VI: Selected peace be upon him that the sick in her house, and his death in her arms, God bless them, and buried in her spot is the best parts of the earth according to the consensus of the nation, and a statement that the Prophet peace be upon him came down to the disease and intensified reinitiated his wives that the sick in home; authorized him; remained then sponsored by the serve and protecting him in his illness to him that the possession of God.
The Messenger of Allah peace be upon him says: "Where am I today? Where I am tomorrow?" Astbtae day Aisha; was the day when Allaah took him in her arms, and in this, "said Ms. Aisha: The Prophet died peace be upon him in my house and shifts, and the magic and Nhari, God and the collection of saliva and saliva. She said: "Abdel Rahman entered the miswak; weakness of the Prophet peace be upon him, and then it took him Vamadgth Snnth tags, got her meeting saliva Rigaha Messenger of Allah and in his last breath.
In this statement - well - a virtue to Aisha, may Allah be pleased, and to all his wives Rjuhanha assets that time, and be one of them nine Aisha, may Allah be pleased, and that no difference of opinion among scientists, but they differed in the Aisha and Khadija, may Allah be pleased.
G: that Jibreel recited the peace, this is indicated by excavating the great saying peace be upon him: "O Jibril live through this sends greetings of peace"; she said: "peace be upon him and God's mercy and blessings, see what I see. You want the Messenger of Allah peace be upon him, and hopes her fiancé Petrjim how her name, and told her story fly hearts and hearts.
H: the revelation did not come down to the Messenger of Allah peace be upon him in a quilt one of his wives other, and the statement that people were checking their gifts on Aisha. She said: Aisha gathered Suahbi to Umm Salamah; They said: O Umm Salamah, God, that people were checking their gifts on Aisha, and I want good as you want, Aisha, Fmri the Messenger of Allah peace be upon him to tell the people that Ihdoa him in terms of what was or where the House . She said: "I mentioned that Umm Salamah, the Prophet peace be upon him, said:" turn away from me; when he came back to me I told him that, turned away from me; when he was three I mentioned to him; he said: "O Umm Salamah not hurt me in Aisha, it is what God revealed torevelation and I'm in the quilt of you other woman. "
In the modern veiled phenomenon to Aisha, and the modern concept that the mother of believers Aisha is the only one of the wives of the Prophet, which was down the revelation he is sleeping beside her in bed, and the reason apparently clear, the purity and chastity and high stature, and in this affirmation of the status of the High Commissioner, and supported this what the Golden : "The answer from D that she is superior to other mothers of the believers and the divine order behind his love for her, and that command of the reasons for his love for her."
IX: the virtues of women like the superiority of porridge on the rest of the food, for Allah's peace be upon him: "Kammel Many men, did not complete the women except Mary, girl Imran, and Asiya, the wife of Pharaoh, and she is superior to women like the superiority of porridge to other food," and to be virtue, utility, and satiety of it, and easily Msagh, and Alaltmaz tags, and to facilitate eating, and enables the human to take enough of it quickly, and so on, all of these qualities do not require proof of preference to him from every side; may be Mvdola for other third parties.
The meaning is that she is superior to women, plus such as increasing the preferred porridge on other foods, because they are given a good character and morals, and the sweetness of pronunciation, and eloquent rhetoric, and the quality of instincts, and the sobriety of opinion, and sober mind, but wholesale without Mary and Asia, Khadija, and Fatima, though Vaguethn some attributes, And Allaah knows best.
Tenth: The wife of our Prophet in this world and the Hereafter, for saying peace be upon him: "that Gabriel came to its image in a silk green to the Prophet, peace be upon him; he said:" This is your wife in the world and the Hereafter ", and" when he sent Ali Amara, al-Hasan to Kufa to Istnfarhm Speeches Ammar said: "I know she is his wife in the world and the Hereafter, but God is testing you to Taatbaoh or her."
This requires to be with him in paradise, and any preferred position is superior to any to be one with the Prophet peace be upon him in Paradise, and there is no status higher than, and for, in virtue of this phenomenon may Allah be pleased with them.
XI: His Supplication peace be upon him have, he says peace be upon him: "Oh God, forgive Aisha of the above her fault and was delayed and was captured and declared," I laughed Aisha until he fell head in the lap of laughter, "The Messenger of Allah peace be upon him: "propaganda" Would you? ", she said:" What I do not pleasure your prayer? He said: "By God, It's my call to my every prayer," but it is a virtue great was the joy of Aisha, the great and showed that the fall of the head in the lap of the intensity of laughter, they are security every believer, to invite the Prophet peace be upon him for it.
Second session: Kamal mind and the health of her mind with her young age.
Appeared genius from the earliest age in all that comes out of their actions and words and movements, prediction for a bright future and a great role, and the report narrated by Abu Dawood from Aisha, may Allah said: The Messenger of God from the battle of Tabuk or Khaybar curtain in her alcove; wind blew revealed hand Jackets for girls to play Aisha; said: "What is this, O Aisha? said: my daughters, and saw among them a horse with wings made of leather; said:" What is this that I see the midst of them? She said: "horse. He said: "What is this on him." She said: "Wings."He said: "A horse with wings?. She said:" Have you not heard that Solomon had a horse with wings? Said: "He laughed until I saw the molars, and shows you through these scenes in front of you skilled skilled personal.
It is strange that the possession of Aisha, all these virtues and qualities before the death of the Prophet peace be upon him, ie, before they are eighteen years old, meaning that we are talking about a small woman in her great personality, and is occupying this space in the life of the Prophet, peace be upon him, she says, may Allah be pleased: "I play with dolls when the Prophet peace be upon him, and I had friends who used to play with me; was the Messenger of Allah peace be upon him if the income they would hide themselves from him Weserbehn to join me and play"; it and think they play with the little girls in the house of Ashraf creation, and with this childhood is characterized by all of these features.
When you read their discussion with the Messenger of God and with her parents, on the issue of fabrication miss you that the speaker but is a girl girl twelve years old, and died by the Prophet peace be upon him while still in the prime of life, indicated by her young age, saying: "died, the Messenger of Allah between him and the magical and Nhari, and in the states, not the darker one; it Sfahi and modern Sunni that the Messenger of Allah was arrested in a stone and then put his head on the pillow and you Oltadm with women and give my face. "
الفضائل غير المباشرة للسيدة عائشة رضي الله عنها
وهي الفضائل التي تعلّقت بأمّهات المؤمنين رضي الله عليهنّ, وكذلك ما جاء في آل بيت[1] رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فكل ذلك تدْخُلُ فيه عائشةُ دخولاً أوّليّاً, ولأنّها فضائلُ يصعب حصرها فسأذكر أشهرها وأعظمها.
أَوّل فضيلة لهنّ أَنهنّ أُمهاتُ المؤمنين[2]
وكفى بها فضيلة أنْ تكون امرأة أمّاً لكل مؤمن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, يقول تعالى: "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُم[3]", وهي أُمومة يترتب عليها الاحترام والإجلال والفخر بالانتساب, ووجوب المحبة والتقدير, والقيام بواجب النُّصْرَة وما يجب من الموالاة والاستغفار لهن, وذكر مدائحهن, وحسن الثناء عليهن ما على الأولاد في أمهاتهن اللائي ولدنهم, وأكثر لمكانتهن من رسول الله صلى الله عليه. ولهذا حُرِّمَ على المؤمنين الزواج منهن؛ كما يحرمُ على الولد الزواج بأمه[4], ودليلُنا قوله تعالى: "وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا"[5].
ثمّ ليس هناك أمهات أشرف من نساء اختارهنّ الله ورسوله؛ فنلنَّ بذلك شرفًا بالغًا عظيمًا, وشأنًا ومكانةً كبيرة, وتميّزن عن نساء العالمين, وصرن بذلك أفضل وأكمل من غيرهن, ولسن كسائر النساء بل أحسن وأطيب وأكمل, قال تعالى: "يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء"؛ فبزواج النبي منهم نلن تلك الفضيلة, وتبوأن تلك الدرجة السامية الباسقة الرفيعة, التي لم تتحقق لأحد من النساء غيرهن رضي الله عنهن[6].
والذي يظهر أنهنّ أمهات الرجال والنساء تعظيماً لحقهنّ على الرجال والنساء سواء[7], وذلك في الحرمة والاحترام والتوقير والإكرام والإعظام، ولكن لا يجوز الخلوة بهنّ، ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع[8]؛ ويدلّ له قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ"؛ لأن الإنسان لا يسأل أُمّه الحقيقية من وراء حجاب. وقوله تعالى: "إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ"، ومعلوم أنهن رضي اللَّه عنهن، لم يلدن جميع المؤمنين الذين هن أمهاتهم[9].
الثانية: أنّهنّ لَسْنَ كأحد من النساء[10], أي لستن كجماعة من جماعات النساء, ولو تَقَصَّيْت أمة النساء ، جماعةً جماعةً ، لم توجد منهن جماعة واحدة تُساويكن في الفضل؛ فكما أنه عليه الصلاة والسلام ليس كأحد من الرجال, كذلك زوجاته اللاتي شرُفن به فهنّ أفضل النّساء وأشرفهنّ, لكونكن أمهات جميع المؤمنين, وزوجات خير المرسلين[11].
يقول تعالى: "يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ"[12], أي في الفضل والمنزلة, ولعظيم شأنهنّ قال الله في حقهنّ: " يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا, وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا"[13], أي يُضَاعَف لَهَا الْعَذَاب عَلَى فُجُورهَا فِي الْآخِرَة ضِعْفَيْنِ عَلَى فُجُور أَزْوَاج النَّاس غَيْرهمْ, ومن تطعْ وتعملْ صالحاً يُعْطِهَا اللَّه ثَوَابَ عَمَلهَا مِثْلَيْ ثَوَاب عَمَل غَيْرهنَّ مِنْ سَائِر نِسَاء النَّاس[14].
وفي هذا دليل على أنَّ مَنْ عظُمَت منزلته ودرجته عند الله فإنه يضاعف له أجره عمله, كما أنّ "َشَرَفُ الْمَنْزِلَةِ لَا يَحْتَمِلُ الْعَثَرَاتِ؛ فَإِنَّ مَنْ يُقْتَدَى بِهِ, وَتُرْفَعُ مَنْزِلَتُهُ عَلَى الْمَنَازِلِ جَدِيرٌ بِأَنْ يَرْتَفِعَ فِعْلُهُ عَلَى الْأَفْعَالِ, وَيَرْبُوَ حَالُهُ عَلَى الْأَحْوَالِ"[15], وذلك لسببين: الأول: لأنهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا وزوجاته في الآخرة, والثاني: لأنهنَّ أيضاً أمهات المؤمنين[16].
الثالثة: أنّهنّ مُطهرات
وهي من أعظم الفضائل التي تشمل السيدة عائشة رضي الله عنها, وهي أنْ تكون إرادة الله في تطهير آل البيت تطهيراً كاملاً, يقول تعالى: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"[17], والآية دليل على أنّ أزواجه من آل بيته[18], لأنهنّ سبب نزول هذه الآية، وسبب النزول داخل فيه قولا واحدا، إما وحده على قول أو مع غيره على الصحيح[19], ثمّ إنّ قرينة السياق صريحة في دخولهنّ[20].
وَإِنَّمَا قَالَ: "عَنْكُمْ" بِلَفْظِ الذُّكُورِ لأَنَّهُ أَرَادَ دُخُولَ غَيْرِهِنَّ مَعَهُنَّ في ذَلِكَ, ثُمَّ أَضَافَ الْبُيُوتَ إِلَيْهِنَّ فَقَالَ: "وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى في بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ"[21], ولأنّ أهل البيت يشملهن ويشمل غيرهن، وهذا التطهير لهن ولغيرهن، ولهذا جاء في السنة بيان أنّ علياً وفاطمة والحسن والحسين من أهل البيت[22].
وأما ما ورد في صحيح مسلم عن عائشة أنّها قَالَتْ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ؛ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ, ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ, ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا, ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ, ثُمَّ قَالَ: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"[23]، فهذا لا ينفي ما أثبته القرآن من كون أزواجه رضي الله عنهن من آله، فإن التخصيص لا يلغي ما دل عليه النص السابق، ولا يعني هذا نفي الحكم والوصف عن غيرهم[24]؛ ولأنّه تعليل لما تضمنته الآيات السابقة من أمر ونهي ابتداء, والمعنى أنّ الله أمركنّ بما أمر, ونهاكنّ عما نهى, لأنّه أراد لَكُنَّ التخلية عن النقائص والتحلية بالكمالات, وهذا التعليل وقع معترضا بين الأوامر والنواهي المتعاطفة في الآيات[25].
والمعنى أنّنا إنما أمرناكن ونهيناكن إرادة إِذهاب الدنس والإِثم عنكم, إبقاءً على طهركن يا أهل البيت النبوى, وتطهيركم تطهيراً كاملاً من كل دنس وشائبة، وسوء خلق، مما ينتقص من النساء، ولابد أن يكن كذلك؛ لأنهن فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم[26], وإنّما استعار للذنب الرجس, وللتقوى الطُهر؛ لأن عِرض المقترف للمستقبحات يتلوث بها كما يتلوث بدنه بالأرجاس, وأما مَن تحصّن منها فعرضه مصون, نقي كالثوب الطاهر, وفيه تنفير لأُولي الألباب عن كل ما يدنس القلوب من الأكدار, وترغيب لهم في كل ما يطهر القلوب والأسرار, من الطاعات والأذكار[27].
الثالثة: نزول الوحي في بيوتهنّ
وإنه لحظ عظيم يكفي التذكير به, لتحس النفس جلالة قدره, ولطيف صنع الله فيه, وجزالة النعمة التي لا يعدلها نعيم, ويأتي هذا التذكير في ختام الخطاب الذي بدأ بتخيير نساء النبي صلى الله عليه وسلم بين متاع الحياة الدنيا وزينتها, وإيثار الله ورسوله والدار الآخرة؛ فتبدو جزالة النعمة التي ميزهن الله بها[28]؛ أنْ جعلهنّ اللهُ في بيوت يتنزّلُ فيها الوحي, وتُتلى فيها آيات الله والحكمة, يقول تعالى: "وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا"[29], أي واذكرنَ نعمة الله عليكنّ؛ بأن جعلكنّ في بيوت يُتلى فيها كتاب الله, وما أُوحي إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من أحكام الدّين؛ فاشكرنَ الله على ذلك، واحمدنَه عليه[30], وعائشة الصديقة بنت الصديق أَوْلاهُنَّ بهذه النعمة، وأحظاهُنّ بهذه الغنيمة، وأخصُهُنّ من هذه الرحمة العميمة، فإنه لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحيُ في فراش امرأة سواها[31].
ولا يخفى على المسلم فضل أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن وما خصهن الله به من نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوتهن[32], وَأنهنّ نقلن للأمة كثيراً من السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم التي لا يطلع عليها إلا نساؤه، مثل صفة غسل الجنابة، فقد وصفن غسله صلى الله عليه وسلم وصفاً دقيقاً، وذكرن كل ما اشتمل عليه من الواجبات والمستحبات، فرضي الله عنهنّ وأرضاهنّ[33].
ومن رجع إلى أمهات كتب الحديث والسنة والفقه والتفسير هالهُ غزارة العلم المَرْوِي عن أمهات المؤمنين, وفي هذا دعوة للنساء للتزود من العلم والمعرفة, فالمرأة يُزيّنها العلم, ويجعلها أكثر قدرة على القيام بوظيفتها المنوطة بها في هذه الحياة, ولهنّ قدوة حسنة في عائشة وأمهات المؤمنين في حمل الدعوة وبث العلم بين الناس, وفي هذا تقول الصدّيقة رضي الله عنها: "نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّين"[34].
الرابعة: أنّهنّ وصيةُ رسول الله للمؤمنين إلى يوم الدّين, وذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم وصّى أمته بأهل بيته؛ فقال صلى الله عليه وسلم: "أَيُّهَا النَّاسُ, فإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ, وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ, أَوَّلُهُمَا: كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ, فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ؛ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ, ثُمَّ قَالَ: وَأَهْلُ بَيْتِي, أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي, أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي, أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي"[35], وهذه وصية منه صلى الله عليه وسلم بأهل بيته المؤمنين؛ بأن يعرف الناس قدرهم, وأن تحفظ مكانتهم, وألا يبغض أحد منهم, وأن يقابلوا بالحب والدعاء والثناء[36].
وفي التكرار الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: "أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي, أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي, أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي" مبالغةٌ, وتأكيد للوصية بهم, وطلب العناية بشأنهم؛ فيكون من قبيل الواجب المؤكد المطلوب على طريق الحثّ عليه[37], دلّ على هذا المُراد قول أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ: "ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ"[38]؛ فهو رضي الله عنه يُخَاطِب بِذَلِكَ النَّاس وَيُوصِيهِمْ بِهِ, ويَقُولُ: اِحْفَظُوهُ فِيهِمْ؛ فَلَا تُؤْذُوهُمْ وَلَا تُسِيئُوا إِلَيْهِمْ[39], ولهذا وجب علينا إكرامهم, وتأدية حقوقهم. كيف لا, وهم أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخرا وحسبا ونسبا[40].
وفي رواية أخرى يقول صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي, أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ الْآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ, وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي, وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا"[41].
ولعل السر في هذه التوصية, واقتران العترة بالقرآن أنّ إيجاب محبتهم لائحٌ من معنى قوله تعالى: "قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى"[42]؛ فإنه تعالى جعل شكر إنعامه وإحسانه بالقرآن منوطا بمحبتهم على سبيل الحصر, فكأنه صلى الله عليه وسلم يوصي الأمة بقيام الشكر, ويحذرهم عن الكفران؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا", والنظر بمعنى التأمل والتفكر, أي تأملوا واستعملوا الروية في استخلافي إياكم. هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء؟[43].
وقد علمَ الصحابة ما لأمّهات المؤمنين من مكانة؛ ويُروى أنّ عمر رضي الله عنه أذن لأمّهات المؤمنين في الحج؛ فأرسل معهن عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف, وأمرهما أن يسير أحدهما بين أيديهنّ والآخر خلفهنّ ولا يسايرهنّ أحد، ثم أمرهما إذا طفن بالبيت لا يطوف معهن أحد إلا النساء, وذُكِرَ أنّه كان يحج بالناس كل عام؛ فيحتمل أنْ يكون أمر عثمان وعبد الرحمن بتولي أمرهن لشغله هو بأمر العامة, فخاف في التقصير في حقهن[44].
المبحث الثالث
أخلاقِها
اتصفت رضي الله عنها بأخلاقها الحسنة, حتى لا تكاد تفوتها خلة أو صفة ممدوحة, ومنْ بعض تلك الصفات الحميدة, والأخلاق الكريمة:
الحَيَـاء: اشتهرت رضى اللَّه عنها بحيائها وورعها. قالت: قَالَتْ: كُنْتُ أَدْخُلُ بَيْتِي الَّذِي دُفِنَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي فَأَضَعُ ثَوْبِي فَأَقُولُ إِنَّمَا هُوَ زَوْجِي وَأَبِي فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ مَعَهُمْ فَوَاللَّهِ مَا دَخَلْتُ إِلَّا وَأَنَا مَشْدُودَةٌ عَلَيَّ ثِيَابِي حَيَاءً مِنْ عُمَرَ[45], ويا لها من صفة حميدة تُزَيّنُ بها المرأة, ويا لها من منقبة كريمة؛ فهي من فرط حيائها تحتجب من الأموات, بل وكانت تحتجب من الحسن والحسين، في حين أن دخولهما على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حل لهما[46].
الكَّـرَم: كانت رضى الله عنها كريمة؛ فيُروى أنّ "أم ذرة" كانت تزورها، فقالت: بُعث إلى السيدة عائشة بمال في وعاءين كبيرين من الخيش: ثمانين أو مائة ألف، فَدَعت بطبق وهى يومئذ صائمة، فجلست تقسم بين الناس، فأمست وما عندها من ذلك المال درهم، فلما أمست قالت: يا جارية هلُمي إفطاري، فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها أم درة: أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشترى لنا لحمًا بدرهم فنفطر به. فقالت: لا تُعنِّفيني، لو كنتِ ذكَّرتينى لفعلت[47], والشواهد على جودها وكرمها كثيرة.
الصَّـبْر: ولها رضي الله عنها في الصبر باع طويل؛ ذلك أنّها شاركت النبي صلى الله عليه وسلم في حياته التي يملؤها الجد والاجتهاد, والزهد والتقشف, تقول رضي الله عنها لِعُرْوَةَ ابْنَ أُخْتِها: "إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ, فَقال: يَا خَالَةُ, مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ؟ قَالَتْ: الْأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ, إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنْ الْأَنْصَارِ كَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهِمْ فَيَسْقِينَا"[48].
ومن شواهد هذا الصبر ما رواه البخاري عن عائشة قَالَتْ: دَخَلَتْ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا, ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ, فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَأَخْبَرْتُهُ؛ فَقَالَ: "مَنْ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ"[49], فكل ما عندها تمرة, ثمّ تجود بها لتلك المرأة, فترى فيها قول الله سبحانه: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ"[50].
الزُّهْـد: روى البخاري عنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَيْمَنَ عنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَعَلَيْهَا دِرْعُ قِطْرٍ[51] ثَمَنُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ؛ فَقَالَتْ: ارْفَعْ بَصَرَكَ إِلَى جَارِيَتِي, وانْظُرْ إِلَيْهَا؛ فَإِنَّهَا تُزْهَى[52] أَنْ تَلْبَسَهُ فِي الْبَيْتِ, وَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُنَّ دِرْعٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَمَا كَانَتْ امْرَأَةٌ تُقَيَّنُ[53] بِالْمَدِينَةِ إِلَّا أَرْسَلَتْ إِلَيَّ تَسْتَعِيرُهُ"[54], وَفِي الحديث دليلٌ على تَوَاضُعِ عَائِشَة رضي الله عنها، فهي تلبس ما يأبى الخدمُ أن يلبسوه, وَأَمْرُهَا فِي التواضعِ مَشْهُور, وَفِيهِ حِلْمُ عَائِشَة عَنْ خَدَمِهَا وَرِفْقُهَا فِي اَلْمُعَاتَبَةِ, وَإِيثَارُهَا بِمَا عِنْدَهَا مَعَ اَلْحَاجَةِ إِلَيْه[55].
وقال عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَقْسِمُ سَبْعِينَ أَلْفًا وَهِيَ تُرَقِّعُ دِرْعَهَا[56], فأيّ زهد أبلغ من هذا, يجتمع المال بين يديها فتنفقه, ثمّ تكتفي بثوب مرقّع؛ وهي رضي الله عنها "لاَ تُمْسِكُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَهَا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ إِلَّا تَصَدَّقَتْ"[57], ويُروى "أَنَّهَا سَاقَتْ بَدَنَتَيْنِ فَضَلَّتَا؛ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ بَدَنَتَيْنِ مَكَانَهُمَا فَنَحَرَتْهُمَا, ثُمَّ وَجَدَتِ الأُولَتَيْنِ فَنَحَرَتْهُمَا أَيْضًا, ثُمَّ قَالَتْ: هَكَذَا السُّنَّةُ فِي الْبُدْنِ[58].
الإِيثَــار[59]:
لمّا طُعن أميرُ المؤمنين عمر, وآلت حالُه إلى ما آلت إليه, قال لابنه عبد الله: "انْطَلِقْ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ؛ فَقُلْ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلَامَ, وَلَا تَقُلْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؛ فَإِنِّي لَسْتُ الْيَوْمَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَمِيرًا, وَقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ؛ فَسَلَّمَ – أي عبد الله - وَاسْتَأْذَنَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِي؛ فَقَالَ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السَّلَامَ, وَيَسْتَأْذِنُ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ؛ فَقَالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي, وَلَأُوثِرَنَّ بِهِ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِي؛ فَلَمَّا أَقْبَلَ – أي ابنه – قِيلَ: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَدْ جَاءَ. قَالَ: ارْفَعُونِي؛ فَأَسْنَدَهُ رَجُلٌ إِلَيْهِ؛ فَقَالَ: مَا لَدَيْكَ؟ قَالَ: الَّذِي تُحِبُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, أَذِنَتْ. قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ, مَا كَانَ مِنْ شَيْءٍ أَهَمُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ, فَإِذَا أَنَا قَضَيْتُ فَاحْمِلُونِي, ثُمَّ سَلِّمْ فَقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ[60] فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَأَدْخِلُونِي, وَإِنْ رَدَّتْنِي رُدُّونِي إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِين"[61].
فيا لهُ من إيثار, أنْ تخصُّ أمير المؤمنين بما سألَ من الدفن عند النبي[62] صلى الله عليه وسلم وتترك نفسها, وهو فضيلة سامية اتصفت بها أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها, وفيه دليل على كمال إيمانها وحسن طويّتها ورفعة أخلاقها, وطهارة قلبها, وكريم شيمها, ولها رضي الله عنها في هذا الميدان مشاهد كثيرة, وإنّما ذكرت هذا الحدث لأنّه أعلاها وأعظمها.
عبـادتها: وهي رضي الله عنها الصّوامة القوّامة, فعَنْ عُرْوَةَ : أَنَّ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تَصُومُ الدَّهْرَ فِى السَّفَرِ وَالْحَضَرِ[63], وعنه قال: كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة أسلم عليها؛ فغدوت يوما فإذا هي قائمة تسبح وتقرأ "فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم", وتدعو وتبكي وترددها؛ فقمت حتى مللت القيام, فذهبت إلى السوق لحاجتي, ثم رجعت فإذا هي قائمة كما هي تصلي وتبكي[64].
ودخل عليها عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهِيَ صَائِمَةٌ وَالْمَاءُ يُرَشُّ عَلَيْهَا؛ فَقَالَ لَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَفْطِرِي؛ فَقَالَتْ: أُفْطِرُ؟ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ صَوْمَ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ الْعَامَ الَّذِي قَبْلَهُ"[65].
وهذا قليل من كثير, أردتُ بذكره الإشارة إلى عظيم أخلاقها, وحسن طويّتها رضي الله عنها, وإلاّ فلها في كل أبواب الخير يدٌ طولى رضي الله عناه وأرضاها.
[1] في رواية لمسلم أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أُذكِّرُكُمُ الله في أهلِ بَيْتي, أذكرُكُمُ الله في أهل بيتي"؛ فَقَالَ حُصَيْنٌ: وَمَنْ أهْلُ بَيتهِ يَا زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: نِسَاؤُهُ مِنْ أهْلِ بَيتهِ, وَلكِنْ أهْلُ بَيتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعدَهُ.
وورد في رواية أخرى عند مسلم: " فَقُلْنَا: مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ؟ قَالَ: لَا".
وفي رواية صحيحة عند أحمد: " فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ, وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَة".
وقد جمع النووي بين تلك الروايات؛ فقال: "وَأَمَّا قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: "نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْل بَيْته, وَلَكِنْ أَهْل بَيْته مَنْ حَرُمَ الصَّدَقَة", وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى؛ فَقُلْنَا: "مِنْ أَهْل بَيْته نِسَاؤُهُ؟ قَالَ: لَا"؛ فَهَاتَانِ الرِّوَايَتَانِ ظَاهِرهمَا التَّنَاقُض, فَتَتَأَوَّل الرِّوَايَة الْأُولَى عَلَى أَنَّ الْمُرَاد أَنَّهُنَّ مِنْ أَهْل بَيْته الَّذِينَ يُسَاكِنُونَ, وَيَعُولُهُمْ, وَأَمَرَ بِاحْتِرَامِهِمْ وَإِكْرَامِهِمْ, وَسَمَّاهُمْ ثَقَلًا وَوَعَظَ فِي حُقُوقهمْ, وَذَكَرَ, فَنِسَاؤُهُ دَاخِلَات فِي هَذَا كُلِّهِ, وَلَا يَدْخُلْنَ فِيمَنْ حَرُمَ الصَّدَقَة, وَقَدْ أَشَارَ إِلَى هَذَا فِي الرِّوَايَة الْأُولَى بِقَوْلِهِ: "نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْل بَيْته, وَلَكِنْ أَهْل بَيْته مَنْ حَرُمَ الصَّدَقَة", فَاتَّفَقَتْ الرِّوَايَتَانِ", وانظر: شرح النووي (8/151).
ودلّ على أنّهنّ من أهل بيته ما رواه البغوي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: فِي بَيْتِي أُنْزِلَتْ: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ"، قَالَتْ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى فَاطِمَةَ, وَعَلِيٍّ, وَالْحَسَنِ, وَالْحُسَيْنِ, فَقَالَ: "هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي"، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَمَا أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ؟ قَالَ: بَلَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ, [وهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ], وانظر: شرح السنة للبغوي (7/113). وأكتفي بهذا القدر من الأدلة في هذا المقام.
[2] "فِي الِاحْتِرَام وَتَحْرِيم نِكَاحهنَّ لَا فِي غَيْر ذَلِكَ مِمَّا اُخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الرَّاجِح ، وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْوَاحِدَةِ مِنْهُنَّ أُمّ الْمُؤْمِنِينَ لِلتَّغْلِيبِ ، وَإِلَّا فَلَا مَانِع مِنْ أَنْ يُقَال لَهَا أُمّ الْمُؤْمِنَات عَلَى الرَّاجِح", فتح الباري (1/3), ولذلك جاز الزواج من بناتهنّ بخلاف الأمومة من النسب أو الرضاع, وانظر: شرح مشكل الآثار (6/330), وجامع البيان في تأويل القرآن (20/209).
[3] فيه لطيفة, وهي أنّ في قلوبهنّ رأفة ورحمة على المؤمنين كما هي الرأفة في قلب الأم على أولادها.
[4] انظر: شرح العقيدة الطحاوية (45/8), والخلاصة في شرح حديث الولي (1/100), شعب الإيمان (2/188).
[5] [الأحزاب: 53].
[6] انظر: المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام (13/308).
[7] انظر: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير (6/18).
[8] انظر: تفسير القرآن العظيم (6/381).
[9] انظر: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (6/232).
[10] ودل عموم هذا اللفظ على فضل أزواجه على كل من قبلهن وبعدهن, وانظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (9/486).
[11] انظر: تفسير ابن عجيبة – البحر المديد (5/85), ومعالم التنزيل (6/348), وأيسر التفاسير لكلام العلي الكبير (4/266), وفتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير (4/394).
[12] [الأحزاب: 32].
[13] [الأحزاب:30-31].
[14] انظر: جامع البيان في تأويل القرآن (24/22).
[15] أحكام القرآن لابن العربي (6/351).
[16] انظر: شرح العقيدة الطحاوية للعلامة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ (1/653).
[17] [الأحزاب: 33].
[18] انظر: شرح سنن أبي داود (16/105), والجامع لأحكام القرآن (9/71).
[19] انظر: تفسير القرآن العظيم (6/410).
[20] وقد أجمع جمهور علماء الأصول على أن صورة سبب النزول قطعية الدخول، فلا يصح إخراجها بمخصص, وانظر: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (6/237), وتفسير الفخر الرازى (1/3634).
[21] انظر: السنن الكبرى وفي ذيله الجوهر النقي (2/150).
[22] انظر: شرح سنن أبي داود (29/24).
[23] صحيح مسلم, كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ, بَاب فَضَائِلِ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, حديث رقم (4450).
[24] انظر: شرح العقيدة الواسطية (25/6), وشرح رياض الصالحين لابن العثيمين (1/400), روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني (16/110).
[25] انظر: التحرير والتنوير المعروف بتفسير ابن عاشور (21/245), والتفسير الوسيط (1/3419).
[26] انظر: شرح بلوغ المرام (213/10), وأيسر التفاسير (3/287).
[27] انظر: تفسير ابن عجيبة "البحر المديد" (5/86), وفتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير (6/14).
[28] انظر: في ظلال القرآن (6/81).
[29] الأحزاب: 34].
[30] انظر: جامع البيان في تأويل القرآن (20/268).
[31] انظر: تفسير القرآن العظيم (6/415).
[32] انظر: أوجز الخطاب في بيان موقف الشيعة من الأصحاب (1/70).
[33] انظر: شرح سنن أبي داود (2/232).
[34] سنن ابن ماجة, كِتَاب الطَّهَارَةِ وَسُنَنِهَا, بَاب فِي الْحَائِضِ كَيْفَ تَغْتَسِلُ, حديث رقم (634).
[35] صحيح مسلم, كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ, بَاب مِنْ فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, حديث رقم (4425).
[36] انظر: تذكرة المؤتسي شرح عقـيدة الحافـظ عبـد الغني المقـدسي (1/374).
[37] انظر: دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (4/8).
[38] صحيح البخاري, كتاب المناقب, بَاب مَنَاقِبِ قَرَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, حديث رقم (3436).
[39] انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري (11/13), والإمامة في ضوء الكتاب والسنة (2/14).
[40] انظر: الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة (2/653).
[41] سنن الترمذي, كِتَاب الْمَنَاقِبِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, بَاب مَنَاقِبِ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, حديث رقم (3720), وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
[42] [الشورى: 23].
[43] انظر: تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (10/197).
[44] انظر: الرياض النضرة في مناقب العشرة (1/162).
[45] مسند أحمد (52/137), حديث رقم (24480).
[46] انظر: الخلاصة (1/68), والفتنة في عهد الصحابة (1/348).
[47] انظر: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد(11/181), والزهد لهناد بن السري (1/337), والطبقات الكبرى (8/67).
[48] صحيح البخاري, كِتَاب الرِّقَاقِ, بَاب كَيْفَ كَانَ عَيْشُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَتَخَلِّيهِمْ مِنْ الدُّنْيَا, حديث رقم (5978).
[49] صحيح البخاري, كِتَاب الزَّكَاةِ, بَاب اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ وَالْقَلِيلِ مِنْ الصَّدَقَةِ, حديث رقم (5/231).
[50] [الحشر: 9].
[51] اَلدِّرْع قَمِيص اَلْمَرْأَة, وَالْقِطْر ثِيَاب مِنْ غَلِيظ اَلْقُطْن وَغَيْرِهِ, وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ ثِيَابِ اَلْيَمَنِ تُعْرَفُ بِالْقِطْرِيَّة, وانظر: فتح الباري (8/128).
[52] أَيْ تَأْنَفُ أَوْ تَتَكَبَّر, وانظر: فتح الباري (8/128).
[53] أَيْ تُزَيُّنُ, وانظر: فتح الباري (8/128).
[54] صحيح البخاري, كِتَاب الْهِبَةِ وَفَضْلِهَا وَالتَّحْرِيضِ عَلَيْهَا, بَاب الِاسْتِعَارَةِ لِلْعَرُوسِ عِنْدَ الْبِنَاءِ, حديث رقم (2435).
[55] انظر: فتح الباري (8/128), وشرح صحيح البخاري لابن بطال (7/146).
[56] انظر: الزهد لأبي داود (1/347), وكتاب الزهد لابن حنبل (1/165).
[57] صحيح البخاري, كِتَاب الْمَنَاقِبِ, بَاب مَنَاقِبِ قُرَيْشٍ, حديث رقم (3243).
[58] انظر: السنن الكبرى وفي ذيله الجوهر النقي (9/289), وسنن الدارقطني (2/242), وصحيح ابن خزيمة (4/298), وقال الأعظمي: إسناده صحيح.
[59] يُقال: آثَرْتُ فلاناً على نفسي أَي فَضَّلْتُه,وانظر: لسان العرب, مادة: أثر (4/5).
[60] إنّما أوصي أن يُستأذن بعد موته لاحتمال أن يكون الإذن في الاستئذان الأول في حياته حياء منه وأن ترجع عن ذلك بعد موته, فأراد عمر أن لا يكرهها في ذلك, فرحم الله فاروق الأمّة, ما أعدله, وما أحسنه, وما أنزهه, وانظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري (24/326).
[61] صحيح البخاري, كِتَاب الْمَنَاقِبِ, بَاب قِصَّةِ الْبَيْعَةِ وَالِاتِّفَاقِ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَفِيهِ مَقْتَلُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا, حديث رقم (3424).
[62] وردت رواية عن عائشة فيمن يُدفن في حجرتها, قالت رضي الله تعالى عنها: "رأيت كأنَّ ثلاثة أقمار سقطت في حجرتي؛ فسألت أبا بكر رضي الله عنه فقال: يا عائشة, إن تصدق رؤياك يدفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة؛ فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن, قال لي أبو بكر: يا عائشة, هذا خير أقمارك, وهو أحدها" رواه الحاكم, وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه, وقال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري ومسلم, وانظر: المستدرك على الصحيحين, كتاب المغازي والسرايا (3/62), حديث رقم (4400).
[63] انظر: السنن الكبرى وفي ذيله الجوهر النقي (4/301), ومسند ابن راهويه (2/39).
[64] انظر: صفة الصفوة (2/31).
[65] مسند الإمام أحمد بن حنبل (41/438), حديث رقم (24970), وقال الهيثمي: رواه أحمد, وعطاء لم يسمع من عائشة, بل قال ابن معين: لا أعلمه لقي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وبقية رجاله رجال الصحيح, وانظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (3/435).
Indirect virtues of Lady Aisha, may Allah be pleased
The virtues which relate to the mothers of the Believers may Allah be pleased them, as well as what was in each house of the Messenger of Allah peace be upon him; all of that enters the initial entry Aisha, and because it is difficult to restrict the virtues I shall recall the most famous and greatest.
The first virtue to them because they are mothers of the believers
And enough of a virtue to be a mother of every believer to God inherits the earth and them, God says: "The Prophet first of the believers themselves and his wives, mothers," a maternity entails respect and reverence and pride of belonging, and the necessity of love and appreciation, and the duty to victory and what must be the pro-government forces and seek forgiveness for them, said Mdaihan, good praise them as the children in their mothers and who Antm, and more for their status from the Messenger of Allah may Allah bless him. That is forbidden to the believers marrying one of them; also deprives the child of marriage to his mother, and our guide says: "What was you that hurt the Messenger of Allah nor marry his wives after him: That was never the great God."
Then there is no mothers honorable women Akhtarhn Allah and His Messenger; Vnlun this honor seriously great, and the affair and the place is great, Tmizn for women of the world, and feminists are so better and more complete than others, and are not like other women, but better and better and more complete, he says: "O wives of the Prophet to the Westin as one of the of women "; Fbsba Nlun Prophet whom that virtue, and that degree Tboon Albasagh High Commissioner, that did not materialize for one of the women may Allah be pleased others about them.
It seems they are mothers of men and women out of respect for their right to the men and women both, in the privacy, respect and reverence and honor and Aliazam, but may not be alone with them, not prohibition extends to their daughters and sisters unanimously; and shows him the verse: "And when you ask comfort, ask them from behind a veil"; because a person does not ask the real mother from behind a screen.And says: "The only women and their mothers Antm," It is well known that they may Allah be pleased about them, did not give birth to all the believers who are mothers.
Second: they are not as one of the women, any of the Westin as a group of women's groups, though Tgosait nation of women, a community group, there were no women one group Tsawikn in credit; Just as peace be upon him not as one of the men, as well as the wives who Charfn tags they are the best women and Ocharfhn, Konken to mothers of all believers, and the wives of good senders.
God says: "O wives of the Prophet of the Westin as one of the women," ie, in virtue and status, and a great intimacy God said in the right: "O wives of the Prophet of you committeth manifest lewdness, the punishment for her two and it is easy for Allah, and whosoever of you to Allah and His messenger and a valid grant her reward twice: and We have prepared for her a generous provision ", ie, doubled to her, the torment of the Hereafter in Gore doubled the immorality pairs other people, and obey and works righteousness, God grant it its reward for the reward of the work of others like me from other people's women.
In this evidence that the greater the stature and rank with God, it doubled his wages in his work, and the "honor status is not likely pitfalls; it is a role model, and raise his status on homes worth to rise to do the acts, and over the situation on the circumstances", for two reasons : I: they were wives of the Prophet peace be upon him in this world and his wives in the afterlife, and the second: because they are also mothers of the believers.
Third: they Disinfectants
One of the greatest virtues, which include Ms. Aisha, may Allah be pleased about, namely, that the will of God in cleansing the Aal al-Bayt cleansing complete, the Almighty says: "but God wants to go for you has blessed the family home and purify cleansing", and verse evidence that the wives of all his house, because they reason for the revelation of this verse, and the reason for the word down into one, either alone or with words to the other on the right, then the presumption that the context explicit in their income.
But he said: "you" word male because he wanted to go to others with them in it, then added houses to them and said: "And remember what is recited in your houses of the revelations of Allah and wisdom," and because the people of the house were covered and includes others, and this cleansing themselves and others, and this came in the year statement that Ali and Fatima, Hassan and Hussein from the people of the house.
As for what is narrated in Saheeh Muslim from Aisha that she said: out of the Prophet peace be upon him the day after and it atrichia relay of black hair; came Hassan bin Ali enter it, and then came the Hussein went with him, and then came Fatima Vodechlha, and then came to enter it, and then said: "but God wants to go for you has blessed the family home and purify cleansing", this does not negate what proved the Quran from the fact that his wives, may Allah be pleased about them from his family, the allocation does not eliminate what is indicated by the previous text, this does not mean denial of governance and the description of others; and that explanations of what contained in the previous verses of an order of prohibition and the beginning, and the meaning that God Omrkin including command, and what Nhakn forbidden, but because he wanted to vacuum all the imperfections and desalination Emalat, and disagree with this reasoning was signed between the commands and prohibitions in sympathetic verses.
The meaning is that we are but Omrnaccn and Nhinakn will Izhab filth and the sin from you, keep on Tehrkn O People of the House Prophet Muhammad, and Ttherkm cleansing full of all filthiness and impurity, and bad attitude, which detracts from the women, and should not as well; because they bed the Messenger of Allah peace be upon him, but borrowed for the guilt of the abomination, and piety purity; because the width of the perpetrator of the Mstqubhat contaminated by as contaminated body Balorjas, As of fortifying them Frdah protected, pure garment-Taher, and the turning off for men of understanding all that he could desecrate the hearts of Chagrins, and encouraging them in all that cleanses hearts and secrets, acts of worship and dhikr.
Third: the revelation in their homes
It is luck great enough to recall it, to feel self Majesty of, and gentle God made it, and the abundance of grace that does not modify Naim, comes this reminder at the end of the speech, which began Ptkhier wives of the Prophet peace be upon him among the pleasures of worldly life and its adornments, and the preference of Allah and His Messenger and the Hereafter ; seems abundance of grace that Misahn by God; to make them aware of God in the house descends the revelation, recited the verses of Allah and wisdom, God says: "And remember what is recited in your houses of the revelations of Allah and the wisdom that God had rehearsed", the mysteries and grace of God upon you; that Djalkn in homes recited the book of God, and what was revealed to the Messenger of Allah peace be upon him from the provisions of the debt; Vahkurn God for that, and Ahmadnh it, and Aisha friendly girl friend first time with this blessing, and Ohazahn this booty, and O_khashn of this compassion diffuse, it did not down to the Messenger of Allah peace be upon him revelation in the bed of a woman only.
It is no secret Muslim virtue of Mothers of the Believers, may Allah Almighty about them and _khashn God of the revelation to the Messenger of Allah peace be upon him in their homes, and they were transferred to the nation much of the Sunnah of the Prophet peace be upon him, which is not seen it but its women, such as the status of money impurity, the scrotum and washed peace be upon him an accurate description, and reported it included all of the duties and recommendable, may Allaah be about them and Ordahn.
It returned to the mothers of the books of Hadith, Sunnah and Islamic jurisprudence and interpretation halo abundance Science irrigated for Mothers of the Believers, in this invitation for women to provide the science and knowledge, a woman decorated with the flag, and makes them more able to do the job assigned to it in this life, and they set a good example in the Aisha and mothers of the believers inDownload the call and transmit knowledge among the people, and in this friendly say God bless them: "Yes, the women of Ansar modesty did not prevent them from learning in religion."
Fourth: they are the commandment of Allah to the believers to the Day of Judgement, so that the Prophet peace be upon him executor of his nation the people of his home; he said peace be upon him: "O people, it is only I am a human is about to come the Messenger of God He was told, and I am one who does not you Tkulain: first, Book of God contains guidance and light, then take the book of God and Astmeskua tags; urged the Book of Allah and wanted it, and then said: and the people of my home, I remind you of God in my household, I remind you of God in my household, I remind you of God in my household, "and this commandment from Allah bless him peace and the people of his faithful; that people know their fate, and that the reservation status, and not to hate one of them, and meet with love and prayer and praise.
In the frequency contained in the words of peace be upon him: "I remind you of God in my household, I remind you of God in my household, I remind you of God in my household" exaggeration, and confirmation of the commandment to them, and demand for care about them; it would be such as to be certainly required on the road to encourage him, indicated this to be the view of Abu Bakr, may Allah be pleased with them: "Arqbwa Muhammad, peace be upon him in his household"; It may Allah be pleased with him addressed to the people and address them by, and says: Ahfezoh them; do not harm them or misunderstand them, and for this we must honor them, and perform their rights. How not, when they found the house of Ashraf on earth, happens and pride and proportions.
In another account says peace be upon him: "I am one who does not you once Thompsktm tags will not go astray after me, one greater than the other: the book of God rope stretched from heaven to earth, and Aatarti my family, nor will they separate, even IrDA on the tub and see how Tkhalafoni there," .
Perhaps the secret to this recommendation, the coupling of strain Koran that the obligatory love of the Regulations of the meaning of the verse: "Say: I do not ask any reward for it but love for my kin"; it says make thanked Ianaamh and kindness of the Koran persuasion Bmahbthm limited to, as if peace be upon him recommend the nation the fact that Thanksgiving, and warn them of ingratitude; That said, peace be upon him: "see how the two Tkhalafoni", and to consider the sense of meditation and reflection, ie Think and used intuition Astklavi Beware. Do you believe it or you will be behind the bad? .
It was learned companions what the Mothers of the Believers of the place; The story goes that Omar may Allah be pleased with him authorized for Mothers of the Believers in the Hajj; sent them Uthman and Abdul Rahman bin Auf, and ordered them to walk one of them between their hands and other Khalafhn not Icyrhn one, and then commanded them if Tefn House does not go around only one of them women, and it was mentioned that people perform Hajj every year; possible that it would be a matter of Othman and Abdel Rahman ordered them to take over his job is Public Order, afraid in the default right.
Section III
Morals
Characterized God bless them of ethical good, so do not miss almost Mamdouhp trait or characteristic, and some of those good qualities, and decency:
Modesty: known by God and Lakeaiha Oraha. She said: "She said:" I enter my house, which buried the Messenger of Allah peace be upon him, Abu Voda my dress I would say it is my husband and my father when he was buried life with them of what I entered but I stick to my clothes modesty of age, and what a recipe benign adorned by women, and what her veiled dignity; is the excess of modesty obscured from the dead, but was obscured from Hassan and Hussein, while that entering on the wives of the Prophet peace be upon him solve them.
Generosity: it was, may Allah be gracious; Verwey that the "mother atom" It was a visit, said: "sent to Ms. Aisha money in two vessels, two large burlap: eightieth or a hundred thousand, calling for a plate a day fasting, I sat down and divided among the people, these acts and then from AED that money, and when he Omst said: "O Come with ongoing Iaftari, you fasting with bread and oil, she said her mother Dora: The divided today than I was able to buy our meat Dirhams Venaftr tags. She said: "No Tanfeini, Zkurtiny if you have done, and evidence of the existence and generosity of many.
Patience: and have God bless them in patience a long history; that they had participated of the Prophet peace be upon him in his life, which are filled by hard work, asceticism and austerity, she says, may Allah be pleased to loop her nephew: "We used to look at the Crescent, and Crescent three crescents in two months and lit in the verses of the Messenger of Allah peace be upon him fire, said: "O aunt, what was Ieickm? said: Alosudan: dates and water, but it has been for the Messenger of Allah peace be upon him neighbors from Ansar had their Mnaih and were granted the Messenger of Allah may Allah bless him him from Olbanhm Visagina. "
It is evidence of this patience is narrated from Aisha said: "A woman entered with her two daughters have asked did not find I have nothing but a date I gave them Vksmtha between her two daughters did not eat them, then she went out, went into the Prophet peace be upon him, we told him; he said:" The one who has of these girls were a little shield for him against the fire, "Everything then a date, then by the largesse of those women, you see the words of God Almighty:" influence on themselves if their merit. "
Asceticism: Bukhaari narrated from Abd al-Wahid ibn Ayman his father said: I entered upon Aisha, God bless them and the shield Qatar eighth five dirhams; She said: "Lift your eyes to Garrity, and see to it; it Tzhy to wear at home, I had them shield at the time of Messenger of God peace be upon him; What was a woman Takin the city's only sent to borrow, "In the modern guide to humility Aisha, may God bless them, they wear what refuse workers to Ilpsoh, and ordered her to be humble famous, and the dream of Aisha from her servants and Rvgaha in Admonishing, preference and what they have with it is needed.
Erwa said ibn al-Zubayr: Aisha was divided into seventy thousand which patches shield, any reluctance informed of this, to meet the money between her hands Vtnfgah, and then only gown Patched; is God bless them, "Do not hold anything that came to her livelihood from Allah but in charity," and tells " they cited Bdntin Vdilta; sent to Ibn al-Zubayr Bdntin Venhrthma whereabouts, and then found the first two Venhrthma also, and then said: This year in the body.
Altruism:
To challenge the faithful Omar, Walt situation to what it said to his son Abdullah: "go to Aisha, Mother of the Believers; say: read you age of peace, not less faithful; I'm not today, the believers prince, and say: permission Umar ibn al-Khattab that buried with his two companions; greeted - that Abdullah - and ask permission and then entered it and found the base cry; he said: "Read you Omar ibn al-Khattab peace, and asked permission to be buried with his two companions; She said:" I wanted for myself, but Oothern today by myself; when I accept - the son - said: This is Abdullah ibn Umar has come. He said: Arfoni; Vossande man to him; said: "What do you have? said: that you love, O faithful, authorized. said: Praise be to God, what was nothing more important to me than that, so I I spent Vahmiloni, then tell him: Umar ibn al-Khattab asked permission from the authorized Vodechloni me, although I received Wardouni to the graves of Muslims. "
What a preference, that belong to the faithful as he asked from the burial, the Prophet peace be upon him, and leaves itself, a virtue-Semitism characterized by the mother of believers Aisha, may Allah be pleased, and indicates the integrity of faith and good Taiwitha and the high morals, and the purity of her heart, and cream Cimha,and have God bless them in this field many scenes, but mentioned this event because it is the highest and the greatest.
Worship: It may Allah be pleased Alsoamp stewardship, narrated loop: that Aisha, may Allah be pleased by the fast lifetime to travel and urban areas, and it said: I was if I became GO House Aisha Aslam them; Vdot days, if is a list of swim and read "it is upon us and protect us from the torment of toxins ", and invites and crying and indecisiveness; so tired I got up to do, so I went to the market need, and then returned if the list as they are praying and crying.
And entered upon Abdul Rahman ibn Abi Bakr when she was fasting the day of Arafa and water is sprayed; said to her, Abdel-Rahman: Oaftri; said: fast? I have heard the Messenger of Allah peace be upon him says: "Fasting on the day of Arafah expiate the year before."
This is just a few, I wanted to mention, a great reference to morals, good Taiwitha God bless them, otherwise it may in all the doors of goodness are all-powerful God bless meant and satisfaction.
مساهمتها في الحياة الإسلامية
أدرجتُ هذا الفصل في بحثي لأنّ المساهمة في الحياة عموماً وفي البناء الإسلامي على وجه الخصوص من الفضائل التي يُمدحُ بها الإنسان, وعليه فإنّ مساهمتها رضي الله عنها في البناء الإسلامي من أجلِّ الفضائل والمناقب, ودلّ على ذلك قولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ"[1], وقولُه: "الْمُسْلِمُ إِذَا كَانَ مُخَالِطًا النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ خَيْرٌ مِنْ الْمُسْلِمِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ"[2], والمخالطة نوعٌ من التفاعل مع المجتمع والناس.
إنّ من أعظم مناقبها رضي الله عنها مساهمتها الكبيرة في الحياة الإسلامية, وفي نشوء المجتمع الإسلامي, وهي من الأوائل الذين شاركوا في بناء أسس وقواعد الأمة الإسلامية, فقد وُلدت في بيت إيمانيّ متميّز في حمْلِ الدعوة؛ وشاهدت منذ نعومة أظفارها تفاصيل الحركة الإسلامية الناشئة وتفاعلت معها, تقول رضي الله عنها: "لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ, وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَفَيْ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً, ثُمَّ بَدَا لِأَبِي بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ فَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ, فَيَقِفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ يَعْجَبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ, وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلًا بَكَّاءً لَا يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ؛ فَأَفْزَعَ ذَلِكَ أَشْرَافَ قُرَيْشٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ"[3], وهذا يعني أنّ عائشة وُلدتْ معَ المحاولات الأولى, والمجاهدات العظمى في مكّة, فتشربت القيم والمعاني الإسلامية مباشرة دون حجاب.
وكان لها دور في الهجرة؛ فهي من المهاجرين الأولين, وكان دورها في الهجرة محدوداً لأنّها كانت دون ست سنوات من عمرها, ولكنّها مع ذلك شاركت أختها الكبيرة أسماء في تجهيز الطعام للنبي صلى الله عليه وسلم وأبيها وهما في الغار عند الهجرة[4].
وبعد أن استقر مقام المسلمين في مدينة رسول اللَّه, أرسل أبو بكر الصديق إلى ابنه عبد اللَّه يطلب منه أن يهاجر بأهل بيته؛ فاستجاب عبد اللَّه بن أبى بكر ومضى بهم مهاجرًا، وفى الطريق هاج بعير عائشة فصاحت أم رومان: وابنتاه واعروساه, ولكن اللَّه لطف، وأسرع الجميع إلى البعير ليسكن, ونزلت السيدة عائشة مع أهلها في دار بني الحارث بن الخزرج[5].
وانظر إلى تلك الطفلة الصغيرة التي ساهمت في تجهيز الطعام, ثمّ هي اليوم تهاجر مع المؤمنين إلى المدينة المنورة؛ فهي مساهمة ومشاركة في خدمة الدين منذ أن فتحت عينيها على الحياة, وهذا من أعظم المناقب والفضائل.
ثمّ ترقّت في مساهماتها ومشاركاتها بعد زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكمال نضوجها العقلي والجسمي, ممّا أهلها بسبب تلك العوامل الذاتية والموضوعية لمساهمة أكبر وأوسع كان لها التأثير الواضح في تاريخ الإسلام وحتى يومنا هذا.
وحجم المساهمة في هذه الحياة يعتمد على قدرات الشخص ومؤهلاته, والحقيقة التي لا ريب فيها أنّ السيدة عائشة رضي الله عنها كانت على مستوى شامخ من العلم والمعرفة يسعفها في ذلك ذاكرة حادة وذكاء لامع، فهي على جانبٍ عظيم من الدراية بأسرار الأحكام الشرعية, بالإضافة إلى معرفتها بالأمور الاجتماعيَّة والسياسية, وأهم من ذلك أنّها تربّت في بيئة ساعدتها على القيام بتلك المساهمات الجليلة, سواء وهي في بيت أبيها, أو وهي في بيت زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فاجتمع لها المؤهلات والقدرات والبيئة المناسبة.
لذلك كانت مساهماتها في كلّ مناحي الحياة الإسلامية, ومن ذلك مشاركتها في الغزوات, روى البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ النَّاسُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا تَنْقُزَانِ[6] الْقِرَبَ, وَقَالَ غَيْرُهُ: تَنْقُلَانِ الْقِرَبَ عَلَى مُتُونِهِمَا ثُمَّ تُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ, ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلَآَنِهَا, ثُمَّ تَجِيئَانِ فَتُفْرِغَانِهَا فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ[7].
وهي رضي الله عنها مساهم أساسي في البناء الاجتماعي الإسلامي, فهي أكثر من روى في شؤون الأسرة والحياة الزوجية, لكنّها مع كل تلك المساهمات الجليلة اشتهرت في مساهمتين أساسيتين, هما: المساهمة العلمية, والمساهمة السياسية.
المبحث الأول
مساهمتها العلمية
لقد حازت رضي اللَّه عنها علمًا غزيرًا صافيًا من نبع النبوة الذي لا ينضب، فكانت "من أكبر فقهاء الصحابة, وأحد الستة الذين هم أكثر الصحابة رواية. روي لها ألفا حديث ومائتا حديث وعشرة أحاديث. اتفق البخاري ومسلم على مائة وأربعة وسبعين حديثا, وانفرد البخاري بأربعة وخمسين ومسلم بثمانية وخمسين. روت عن خلق من الصحابة, وروى عنها جماعات من الصحابة والتابعين قريب من المائتين"[8], وتخرج من مدرسة أم المؤمنين عائشة عددٌ كبير من سادة العلماء ومشاهير التابعين، ومسند الإمام أحمد بن حنبل يضم في طياته أكبر عدد من مروياتها رضي الله عنها.
وكانت بحرًا زاخرًا في الدين، وخزانة حكمة وتشريع، وكانت مدرسة قائمة بذاتها، وكبيرة محدثات عصرها, ونابغته في الذكاء والفصاحة والبلاغة، فكانت عاملا كبيرا ذا تأثير عميق في نشر تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم[9]؛ فقد ورد عن أبى موسى رضى اللَّه عنه أنّه قال: "مَا أَشْكَلَ عَلَيْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ إِلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا"[10], وقيل: أنّها أفقه النساء مطلقًا[11], بلا نزاع في ذلك بين أهل العلم, يقول الذهبي: "ولا أعلم في أمه محمد صلى الله عليه وسلم، بل ولا في النساء مطلقا، امرأة أعلم منها"[12].
وقد استقلت بالفتوى رضي الله عنه, وحازت على هذا المنصب الجليل المبارك منذ وفاة النبي رضي الله عنها، وأصبحت مرجع السائلين ومأوى المسترشدين، وبقيت على هذا المنصب في زمن الخلفاء كلهم إلى أن وافاها الأجل, وشهد بعلمها كبار الصحابة؛ فهذا علي يقول: "لقد علم أولوا العلم من آل محمد, وعائشة بنت أبي بكر فسألوها أنّ أصحاب ذي الثدية ملعونون على لسان النبي الأمي صلى الله عليه وسلم"[13], وكان الصحابة إذا أشكل الأمر عليهم من الدين، استفتوها فيجدون علمه عندها[14].
وشهد لها أهل التحقيق بالتقدم والإصابة[15], يقول الإمام الزُهري : "لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين, وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل"[16], وقال عطاء بن أبي رباح: "كانت عائشة من أفقه الناس وأحسن الناس رأيا في العامة"[17], وقيل لمسروق: هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ فقال: "والذي نفسي بيده لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض"[18], وعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: "مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْصَحَ مِنْ عَائِشَةَ"[19].
ومن الجدير ذكره أنّ كثيراً من الأحكام الشرعية التي عرفناها من رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وخاصة تلك التي تخص النساء إنما عُرِفَت من أحاديث روتها السيدة عائشة رضي الله عنها؛ فلأم المؤمنين دورٌ مميّز في هذا المجال, لأنّ النساء حين يسألن النبي عليه الصلاة والسلام عن موضوعاتٍ تخصُّ حالَهن يسألنه غالباً وهو في بيته وبين نسائه، وأفضل من ينقل تلك الأحكام الشرعية المتعلِّقة بالمرأة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم؛ ولهذا كان لها دورٌ كبير في الدعوة[20].
وقد اشتغلت بالفتوى من خلافة أبي بكر إلى أن توفيت, وكانت عائشة تفتي في عهد عمر وعثمان إلى أن ماتت[21], ولم تكتفِ رضي الله عنها بما عرفت من النبي صلى الله عليه وسلم, وإنما اجتهدت في استنباط الأحكام للوقائع التي لم تجد لها حكماً في الكتاب أو السنة، فكانت إذا سئلت عن حكم مسألة ما بحثت في الكتاب والسنة، فإن لم تجد اجتهدت لاستنباط الحكم، حتى قيل: إنّ ربع الأحكام الشرعية منقولة عنها[22].
ولمْ لمْ يكنْ لعائشة إلاّ هذه المنقبة العظيمة لكفاها فخراً, ولجعلها تتبوأ المقام السامي والمنزلة الرفيعة؛ فكم من مسلمٍ نفعتْ, وكم من مفسدةٍ درأتْ, بنشرها ذلك العلم الجليل, وهذا ما جعل ابن القيم رحمه الله حين عقد مفاضلة بين عائشة وفاطمة رضي الله عنهنّ, أن يقول: "وإن أريد بالتفضيل التفضل بالعلم؛ فلا ريب أنّ عائشة أعلم وأنفع للأمة, وأدت إلى الأمة من العلم ما لم يؤد غيرُها, واحتاج إليها خاص الأمة وعامتها"[23].
وفي هذا تأكيدٌ لدور المرأة في المعرفة والعلم والحياة, وهي دعوة للتأسي بأمّ المؤمنين, وهي التي كانت تقول: "رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يسألن عن أمر دينهن"[24]؛ فدعوة المرأة للعلم ليست دعوة للانحلال والسفور, وإنّما هي دعوة لما يُعينها على النهوض بوظيفتها في هذه الحياة, ويجعلها أقدر على القيام بمسؤولياتها, وفي هذا مفخرة للدّين الذي خرج هذا النموذج الباهر[25].
مَنْـهَجُهَا العَـلْمِي
اعتمدت في منهجها الرجوع إلى القرآن والسنّة النبوية, وساعدها في ذلك تلقيها للوحيين مشافهة من فم رسول الله, ثمّ اتكأتْ على القياس وإلحاق النظير بالنظير, وامتاز منهجها العلمي بعدة ميّزات وخصائص, أهمها:
الأولى: الحياء ليس مانعاً من موانع العلم, ودلّ على هذا قولُها: "نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ, لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ"[26], وعن عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: اخْتَلَفَ رَهْطٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ, فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّونَ: لَا يَجِبُ الْغُسْلُ إِلَّا مِنْ الدَّفْقِ أَوْ مِنْ الْمَاءِ, وَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: بَلْ إِذَا خَالَطَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ. قَالَ أَبُو مُوسَى: فَأَنَا أَشْفِيكُمْ مِنْ ذَلِكَ, فَقُمْتُ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَأُذِنَ لِي؛ فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّاهْ, إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكِ عَنْ شَيْءٍ وَإِنِّي أَسْتَحْيِيكِ؛ فَقَالَتْ: لَا تَسْتَحْيِي أَنْ تَسْأَلَنِي عَمَّا كُنْتَ سَائِلًا عَنْهُ أُمَّكَ الَّتِي وَلَدَتْكَ؛ فَإِنَّمَا أَنَا أُمُّكَ. قُلْتُ: فَمَا يُوجِبُ الْغُسْلَ؟ قَالَتْ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ, قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ"[27], والشواهد كثيرة, واقتصر على ما يكفي للدلالة على منهجها.
الثانية: الأسلوب الاستدلالي[28], ويكفي أنْ أسوقَ مثالا واحدا للدلالة على قدرتها الفائقة في جمع الأدلة واستنباط الأحكام منها, بأسلوب دقيق وفهم عميق, فقد روى الترمذي عن مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنْتُ مُتَّكِئًا عِنْدَ عَائِشَةَ؛ فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَائِشَةَ ثَلَاثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ:
مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ عَلَى اللَّهِ, وَاللَّهُ يَقُولُ: "لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ", "وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ".
وَكُنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْتُ فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْظِرِينِي وَلَا تُعْجِلِينِي, أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى", "وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ". قَالَتْ: أَنَا وَاللَّهِ أَوَّلُ مَنْ سَأَلَ عَنْ هَذَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ: إِنَّمَا ذَاكَ جِبْرِيلُ مَا رَأَيْتُهُ فِي الصُّورَةِ الَّتِي خُلِقَ فِيهَا غَيْرَ هَاتَيْنِ الْمَرَّتَيْنِ رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنْ السَّمَاءِ سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ.
وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا كَتَمَ شَيْئًا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَدْ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ عَلَى اللَّهِ, يَقُولُ اللَّهُ: "يَا أَيُّهَا الرَّسُولَ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ".
وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ عَلَى اللَّهِ, وَاللَّهُ يَقُولُ: "قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ"[29].
الثالثة: الأسلوب الاستفهامي, وهو أسلوب يدلّ على ذكاء صاحبه, وكانت رضي الله عنها تتمتع بحسن السؤال والاستفسار والمحاورة, ومن ذلك قولُها: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ" أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: "لَا, يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ, وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ, وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ, أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ"[30].
وَسَأَلْتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: "يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ", فَأَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: "عَلَى الصِّرَاطِ"[31], والناظر في أسئلتها يُدرك أنّ ميّزات هذه الشخصية الواعية المدركة.
وتأمّل حوارها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة الحساب والعرض حين سمعته قولَه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حُوسِبَ عُذِّبَ". قَالَتْ: "أَوَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: "فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا", فَقَالَ: "إِنَّمَا ذَلِكِ الْعَرْضُ, وَلَكِنْ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَهْلِكْ"[32], وَفي الحديث دلالة على ذكاء عائشة, وفِيهِ جَوَاز الْمُنَاظَرَة وَمُقَابَلَة السُّنَّة بِالْكِتَابِ[33].
الرابعة: القياس والمنطق العقلي
والمنطق عندها ليس متحرراً من القرآن والسنّة, بل مبنيٌّ عليهما, ومثال ذلك أنّهُ ذُكِرَ عِنْدَهَا أنَّ مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ؛ فَقَالَتْ: "شَبَّهْتُمُونَا بِالْحُمُرِ وَالْكِلَابِ, وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَإِنِّي عَلَى السَّرِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ مُضْطَجِعَةً, فَتَبْدُو لِي الْحَاجَةُ فَأَكْرَهُ أَنْ أَجْلِسَ فَأُوذِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْسَلُّ مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ"[34]؛ فالمنطق العقلي يأبى أنْ تُشبه المرأة بالحمير والكلاب[35].
وَذُكِرَ عِنْدَها رضي الله عنها قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ: الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ؛ فَقَالَتْ: "رَحِمَ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعَ شَيْئًا فَلَمْ يَحْفَظْهُ, إِنَّمَا مَرَّتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ وَهُمْ يَبْكُونَ عَلَيْهِ, فَقَالَ: أَنْتُمْ تَبْكُونَ وَإِنَّهُ لَيُعَذَّبُ"[36] أيْ "إِنَّهُ لَيُعَذَّبُ بِخَطِيئَتِهِ وَذَنْبِهِ, وَإِنَّ أَهْلَهُ لَيَبْكُونَ عَلَيْهِ الْآنَ"[37], وهذا منطقٌ سليم, لأنّ البكاء عملُ الآخرين, والله سبحانه يقول: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْر أُخْرَى".
ولمّا سمعت بقول أبي هريرة "من غسل ميتا اغتسل, وَمن حمله توضأ", قالت رَضِيَ اللهُ عَنْهُا: "أََوَنَجَّسَ موتى الْمُسْلِمِيْنَ؟ وما عَلَى رَجُل لَوْ حمل عودا"[38], وهذا الكلام منها يعتمد المنطق والقياس, وكأنّها تقول: إنّ المنطق يأبى نجاسة المسلم, ولا يوجب غسلاً لحملِ عود.
وفي ختام هذا المبحث المُختصر جداً, أُنبّه على أنّني أتحدث عن فقيهة الأمة, فهي راوية كبيرة للحديث, ومفسرة للقرآن, وأديبة خطيبة فصيحة, وما نُقلَ عنها من علم أكثر من أن يُحصى, ولكنّني ذكرتُ لمحة موجزة منه للدلالة على منقبة من مناقبها الجليلة.
المبحث الثاني
مساهمتها السياسية
وأقصد بالسياسة هي تلك الإجراءات والنّظم التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات في شؤون المجتمع الخاضع لها, وكيفية تنفيذها[39], فكل نشاط يؤثر في تلك القرارات هو نشاط سياسي, وفي ضوء هذا المفهوم السياسي فإنّ للمرأة في الإسلام دور سياسي ملحوظ منذ بداية الدعوة, والشواهد على ذلك كثيرة.
لقد كانت بيعة النساء[40] على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إحدى الشواهد الأساسية على دور المرأة المحوري في العمل السياسي؛ فالبيعة ترتبط مباشرة في مسألة الحكم والحاكم والرعية, ولها بعد تعبديّ يرتبط بالولاء والالتزام والطاعة؛ فهو دور أساسي لا يُمكن لأحد أن يتجاهله, وهكذا سار الأمر في بيعة الخلفاء؛ فالنساء كالرجال سواء يبايعنّ وليّ الأمر.
فالحديث عن مساهمة أمّ المؤمنين في الحياة السياسية ينسجم تماماً مع هذه الرؤية لدور المرأة السياسي في الإسلام, ولكن قدْ يكون الدور مختصراً أو متسعا تبعاً للظروف والأحوال, وسأعرض لبعض أدوارها ومواقفها السياسية رضي الله عنها, والتي تؤكد عظمة أمّ المؤمنين, ومدى تأثيرها الإيجابي في الحياة السياسية الإسلامية, وتؤكد – أيضاً - حقيقةَ أنّ المرأة مشاركٌ أساسي في السياسية.
وما كان لهذه الشخصية الكبيرة أن تغيب عن مشهد الأحداث, وخصوصاً إذا كانت الأحداث جسام, يدفعها إلى ذلك الشعور بالواجب المُلقى على عاتقها, ثمّ الإحساس بالقدرة على التأثير والتغيير والإصلاح, يقولُ صلى الله عليه وسلم: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ". قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: "لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ"[41], والنَّصِيحَة لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ في مُعَاوَنَتهمْ عَلَى الْحَقّ وَطَاعَتُِهِمْ فِيهِ وَأَمْرِهِمْ بِهِ, وَتَنْبِيههمْ وَتَذْكِيرهمْ وَإِعْلَامهمْ بِمَا غَفَلُوا عَنْهُ وَلَمْ يَبْلُغهُمْ مِنْ حُقُوق الْمُسْلِمِينَ[42].
دورها السياسي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
المرأة حين تتكامل شخصيتها لا تكتفي بالمهمات السهلة, ونحن هنا أمام زوجة النبي, وأمام زوجة الحاكم الأعلى للدولة؛ فمهمتها ووظيفتها تتناسب مع الموقع الذي تشغله, فالراحة النفسية للزوج في بيته أساسُ في نجاحه وتفوقه وتفرغه للمسؤوليات المُلقاة على عاتقه, وهي رضي الله عنها وفّرت هذا الإسناد, والشواهد التي ذكرتُها في مناقبها كثيرة.
لم يقتصر دورها على الإسناد النفسي, والرضا بشظف العيش وقسوته, بل ساندته في غزواته, واسْتَأْذَنْتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجِهَادِ؛ فَقَالَ: "جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ"[43], وشاركت في الخندق وأحد, وكلُّ ذلك ضمن وظيفتها المساندة للقائد العام للقوات الإسلامية[44].
دورها السياسي في عهد الشيخين
لم يكن للسيدة عائشة دور سياسي مُمَيّز عن باقي النساء لا في عهد النبوة, ولا في عهد الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما, واقتصر دورها الخاص المُميّز في عهد الشيخين في الإجابة عن الاستفسارات الشرعية فيما يخصّ النساء غالباً, وبقي الحال على ما هو عليه الشطرَ الأول من خلافة عثمان رضي الله عنه.
كان الأكابر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرجعون إلى قولها[45], وكانوا يجلسون قرب حجرتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, ويستفتونها في الأمور الدينية, وكانت السيدة عائشة تفتي وتدرس وتبلغ وهي جالسة في حجرتها التي فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم[46].
موقفها من بعض سياسات عثمان رضي الله عنه
تتحدث كثير من الروايات, وهي في مجموعها تُعطينا حقيقة مُؤكدة مفادها أنّ الصحابة اعترضوا على بعض سياسات عثمان, وخصوصا في الشطر الأخير من ولايته عليهم[47], ودون الخوض في تفاصيل تلك الاعتراضات كانت عائشةُ من أولئك المعترضين[48], ومن هنا كان أول ظهور سياسي مميز ومهم جداً للسيدة عائشة رضي الله عنها.
ولا يُمكن فهم موقف السيدة عائشة السياسي في تلك المرحلة بعيدًا عن فهم الفتنة نفسها وأحداثها ورجالها وظروفها، إذ لا يمكن عزلها ومحاكمتها وكأنّها خارج الظرف, وإنّما يجب النّظر لموقف عائشة من خلال الفهم العام للفتنة, ولهذا لا يختلف موقف عائشة عن موقف عليّ على وجه الخصوص من عثمان قبل مقتله[49], وكذلك بقية أمّهات المؤمنين.
ولأنها فتنة وجبَ تحقيق الروايات, وردّ المتشابه إلى المحكم, فالمحكم هو ما أكّدته النصوص الكثيرة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, والتي تشهد بعدالة الصحابة وورعهم وتقواهم, وأنّ الله رضي عنهم ورضوا عنه, وكذلك أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها, فهي من تلك الثلة المختارة المشهود لها بالورع والتقوى, بل ويُضاف لها ما ورد في القرآن والسنة بخصوصها من فضائل كما قدمتُ سابقاً.
واستناداً لتلك الحقائق النهائية والمطلقة؛ فإنّ أي رواية تتناقض مع تلك الحقائق هي رواية مردودة, وحين النّظر ببعض تلك الروايات تعلم علم اليقين أنّها مكذوبة موضوعة, ومنها تلك الرواية التي تقول أنّ السيدة عائشة أمرت بقتل عثمان؛ وقالت: "اقتلوا[50] نعثلاً"[51] تعني به عثمان, وهي رواية كذبها المحققون[52].
موقفها من القِصاص من قتلة عثمان
ليس هنا مساحة متاحة للحديث عن التفاصيل التي وقعت, ولكنّني أُحاول تلخيص موقف أمّ المؤمنين السياسي في تلك الفترة, وهو أنّها رأت رأياً مخالفاً لموقف عليّ رضي الله عنه بخصوص القصاص من قتلة عثمان؛ مع إجماعهم رضوان الله عليهم على وجوب القصاص من قتلة عثمان, ولكنّهم اختلفوا في التوقيت والآليات الممكنة للوصول إلى تلك الغاية.
يقول ابن حجر: "وَالْعُذْر فِي ذَلِكَ عَنْ عَائِشَة أَنَّهَا كَانَتْ مُتَأَوِّلَة – أي قوله تعالى: "وَقَرْن فِي بُيُوتكُنَّ" - هِيَ وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر, وَكَانَ مُرَادهمْ إِيقَاع الْإِصْلَاح بَيْن النَّاس وَأَخْذ الْقِصَاص مِنْ قَتَلَة عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ, وَكَانَ رَأْي عَلِيّ الِاجْتِمَاع عَلَى الطَّاعَة وَطَلَب أَوْلِيَاء الْمَقْتُول الْقِصَاص مِمَّنْ يَثْبُت عَلَيْهِ الْقَتْل بِشُرُوطِهِ"[53], وكان تأويلُها مقبولاً, لأنّ الآية لا تمنع الخروج مطلقاً, كخروجها للحج, وهي هنا – كخروجها للحج - خرجت من أجل الإصلاح بين الناس[54].
وقد أخطأت رضي الله عنها في اجتهادها[55] كما أخطأ معها طلحة بن عبيد الله, والزبير بن العوام وهما من سادة الصحابة, ودلّ على خطأ اجتهادها ما ورد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم, من ذلك قولُه صلى الله عليه وسلم: "أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَة الْجَمَل الْأَدْبَب تَخْرُج حَتَّى تَنْبَحهَا كِلَاب الْحَوْأَب, يُقْتَل عَنْ يَمِينهَا وَعَنْ شِمَالهَا قَتْلَى كَثِيرَة, وَتَنْجُو مِنْ بَعْدِمَا كَادَتْ"[56].
ويظهر لنا من كلام أمّ المؤمنين أنّها ندمت على موقفها السياسي في كيفية أخذ القصاص من قتلة عثمان, وما تبعه من أحداث مؤلمة, ومن ذلك قولُها: وددتُ أني لو كنت جلست كما جلس صواحبي, حينَ ذُكِّرَتْ بيوم الجمل[57], وكانت إذا قرأت: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ" بكت حتى تبلّ خمارها, وتقول: يا ليتني كنت نسيا منسيا, وما ذاك إلا لأنّ قراءتها تذكرها الواقعة التي قتل فيها كثير من المسلمين[58], "ولا ريب أنّها رضي الله عنها ندمت على مسيرها إلى البصرة, وحضورهما يوم الجمل، وما ظنت أنّ الأمر يبلغ ما بلغ"[59].
وفي موقفها السياسي هذا تظهر فضيلتان لهذه السيدة العملاقة, وهما:
الأولى: الصدق, فهي التي روت أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهنَّ ذَاتَ يَوْم: "كَيْف بِإِحْدَاكُنَّ تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَاب الْحَوْأَب"[60], مع أنّ الحديث قدْ يُشكلُ لها حرجاً سياسياً, ولو شاءت لكتمته, وما علمَ به أحد.
الثانية: إظهار النّدم, وهو دليلٌ على مراجعتها لما فعلت, وهي منقبة قليل فاعلها, فكم من مخطىء مصر على خطأه, يلهث وراء التبريرات والذرائع وخصوصاً في عالم السياسة؛ في لا تتردد في إطهار ما يجول في نفسها من الحق.
موقفها من الخوارج
التزمت أمّ المؤمنين بيتها, وكأنها اعتزلت أمر السياسة بعد معركة الجمل, وظنّي أنّها دُهشت لهول ما صارت إليه الأمور, ومع ذلك ظهرت لها بعض المواقف التي تخصُّ الوضع السياسي القائم في عهد عليّ رضي الله عنه, ومن ذلك موقفها من الخوارج؛ فهي على ما يبدو تكره هذه الفئة وتمقتها.
روى مسلم عن عُرْوَة قَالَ: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ: "يَا ابْنَ أُخْتِي, أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبُّوهُمْ"[61], وَالظَّاهِر أَنَّهَا قَالَتْ هَذَا عِنْدَمَا سَمِعَتْ أَهْل مِصْر يَقُولُونَ فِي عُثْمَان مَا قَالُوا, وَأَهْل الشَّام فِي عَلِيّ مَا قَالُوا, وَالْحَرُورِيَّة[62] فِي الْجَمِيع مَا قَالُوا. وَأَمَّا الْأَمْر بِالِاسْتِغْفَارِ الَّذِي أَشَارَتْ إِلَيْهِ فَهُوَ قَوْله تَعَالَى: "وَاَلَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدهمْ يَقُولُونَ رَبّنَا اِغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ"[63].
وتظهر كراهتُها لمنهجهم من خلال جوابها لتلك المرأة التي جاءت تسألها عن قضاء الصَّلَاةَ أَيَّامَ مَحِيضِهَا؛ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: "أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ قَدْ كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لَا تُؤْمَرُ بِقَضَاءٍ"[64], ومَعْنَى قَوْل عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا إِنَّ طَائِفَة مِنْ الْخَوَارِج يُوجِبُونَ عَلَى الْحَائِض قَضَاء الصَّلَاة الْفَائِتَة فِي زَمَن الْحَيْض, وَهُوَ خِلَاف إِجْمَاع الْمُسْلِمِينَ, وَهَذَا الِاسْتِفْهَام الَّذِي اِسْتَفْهَمَتْهُ عَائِشَة هُوَ اِسْتِفْهَام إِنْكَار, أَيْ هَذِهِ طَرِيقَة الْحَرُورِيَّة, وَبِئْسَ الطَّرِيقَة[65].
موقفها من سياسة معاوية
يُمكنني التّعرُّفُ على موقفها من معاوية من خلال وصيتها له, ذلك أنّ مُعَاوِيَةَ نصيحتها وقال: اكْتُبِي إِلَيَّ كِتَابًا تُوصِينِي فِيهِ وَلَا تُكْثِرِي عَلَيَّ, فَكَتَبَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَى مُعَاوِيَةَ سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ, وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ", وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ[66].
ولا يخفى عليك أنّ هذا كتاب موجهٌ إلى الخليفة, وهو رأس الهرم السياسي آنذاك, وهو كلام مقصود يُصوّر موقف عائشة من خلافة معاوية, ما كان يبتغيه من إرضاء الناس بالمال وغيره لكسب ودّهم, وضمان تأييدهم ورضاهم؛ فهي تُحذره من هذه السياسة الفاشلة, وفي مقالها بعد نظر وقدرة على تشخيص الحالة بكلمات جامعة موجزة[67].
موقفها من قتل حِجْر[68]
وكان لها موقف معلنٌ من قتل حجر في زمن معاوية, وعبّرتْ عن ذلك بقولها: "أما والله لو علم معاوية أن عند أهل الكوفة منعة ما اجترأ على أن يأخذ حجراً وأصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشام, ولكنّ ابنَ آكلة الأكباد علم أنه قد ذهب الناس"[69], تعني أنّ معاوية يعلم أنّ معارضيه ضعاف لا حول لهم ولا قوة.
ولما قدم معاوية المدينة دخل على عائشة رضي الله عنها فكان أول ما قالت له في قتل حجر, قالت: يا معاوية قتلت حجرا وأصحابه, وفعلت الذي فعلت, أما خشيت أن اخبأ لك رجلا فيقتلك؟ قال: لا إني في بيت أمان, ثمّ قال: دعني وحجرا حتى نلتقي عند ربنا[70].
موقفها من البيعة ليزيد
وحين أراد مَرْوَان - وهو عامل معاوية عَلَى الْحِجَاز حينذاك – أخذ البيعة ليزيد بن معاوية جَمَعَ النَّاس فَخَطَبَهُمْ, وَقَالَ: إِنَّ اللَّه أَرَى أَمِير الْمُؤْمِنِينَ فِي يَزِيد رَأْيًا حَسَنًا, وَإِنْ يَسْتَخْلِفهُ فَقَدْ اِسْتَخْلَفَ أَبُو بَكْر وَعُمَر؛ فَقَالَ لَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر: سُنَّة هِرَقْل وَقَيْصَر, إِنَّ أَبَا بَكْر وَاَللَّه مَا جَعَلَهَا فِي أَحَد مِنْ وَلَده وَلَا فِي أَهْل بَيْته؛ فَقَالَ مروان: خُذُوهُ, فَدَخَلَ بَيْت عَائِشَة فَلَمْ يَقْدِرُوا عليه؛ فَقَالَ مَرْوَان: إِنَّ هَذَا الَّذِي أَنْزَلَ اللَّه فِيهِ " وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا"؛ فَقَالَتْ عَائِشَة: كَذَبَ وَاَللَّهِ مَا نَزَلَتْ فِيهِ, وَاَللَّهِ مَا أُنْزِلَتْ إِلَّا فِي فُلَان اِبْن فُلَان, ولَوْ شِئْت أَنْ أُسَمِّيه لَسَمَّيْته, وَلَكِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ أَبَا مَرْوَان وَمَرْوَان فِي صُلْبه[71], وفي هذا بيانٌ لموقفها السياسي في تلك المرحلة الأموية التي عاشتها رضي الله عنها.
الخُلاَصَـة
أردتُ من خلال هذا العرض لمواقفها السياسية أنْ أُبرهن على عبقرية هذه السيدة, وعلى رسوخ وقوة شخصيتها؛ فهي لا تقبل لنفسها القعود عن الواجب, ولا تتهيّب من الاجتهاد والنّظر, فكم من امرأة رضيت لنفسها هامش الحياة, وعاشت على فتاتها.
لمْ تدخر – رضي الله عنها - وسعاً في مناصرة الحق, والاهتمام بقضايا أمّتها, فكانت تأتيها الوفود, فتجيب وتحاورُ, وتتحركُ على بصيرة وعلم ودراية, فمواقفها السياسية تشهد لها بتفوق واضح, وفهم عميق يُساعدها علم جمّ, وعقلية فقهيّة لم يسبق لها مثيل, وفصاحة لا تعجز عن التعبير.
إنّها شخصية إسلامية سياسية من الوزن الثقيل؛ استطاعت أنْ تُحرك قطاعاً واسعاً من الأمّة, وأن تقود حركة سياسية ضخمة في ظروف هي غاية في التعقيد والدقّة, ثمّ تَبقى على نفس المُستوى من التأثير والتفاعل مع القضايا السياسية ذات الحجم الكبير حتى وفاتها رضي الله عنها وأرضاها.
[1] رواه الطبراني في الكبير (12/453) حديث رقم (13646), وروى نحوه البيهقي, وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة المختصرة (2/574), حديث رقم (906), وقال: حسن.
[2] سنن الترمذي, كِتَاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالرَّقَائِقِ وَالْوَرَعِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, بَاب مِنْهُ, حديث رقم (2431).
[3] صحيح البخاري, كِتَاب الصَّلَاةِ, بَاب الْمَسْجِدِ يَكُونُ فِي الطَّرِيقِ مِنْ غَيْرِ ضَرَرٍ بِالنَّاسِ, حديث رقم (456).
[4] انظر: الخلاصة في بيان رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بالرافضة (1/68).
[5] انظر: عشرة النساء للنسائي (1/11).
[6] مَعْنَاهُ تُسْرِعَانِ الْمَشْيَ كَالْهَرْوَلَةِ.
[7] صحيح البخاري, كتاب الجهاد والسير, بَاب غَزْوِ النِّسَاءِ وَقِتَالِهِنَّ مَعَ الرِّجَالِ, حديث رقم: 2667.
[8] عمدة القاري (1/100), وانظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/40), و سير أعلام النبلاء (2/139).
[9] انظر: نواسخ القرآن (1/104).
[10] سنن الترمذي, كِتَاب الْمَنَاقِبِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, بَاب مِنْ فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3818).
[11] انظر: سلسلة الأحاديث الواهية وصحح حديثك (1/26).
[12] انظر: سير أعلام النبلاء (2/140).
[13] قال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين, ورجال أحدهما ثقات, وانظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (6/359).
[14] انظر: تفسير القرآن العظيم (6/405).
[15] انظر: لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية (2/376).
[16] موطأ الإمام مالك, أبواب الصلاة, باب وقوت الصلاة, (1/45).
[17] انظر: أسد الغابة (1/1384).
[18] المعجم الكبير (23/181), حديث رقم (291), وقال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده حسن, وانظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/388).
[19] سنن الترمذي, كِتَاب الْمَنَاقِبِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, بَاب مِنْ فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, حديث رقم (3819), وقَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
[20] انظر: المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام (9/149).
[21] انظر: الطبقات الكبرى (2/375), وتهذيب الكمال (23/431), وأنساب الأشراف (1/185).
[22] انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري(11/70), وتحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (10/255), ونساء حول الرسول (1/15).
[23] بدائع الفوائد (3/683).
[24] انظر: جامع بيان العلم وفضله (1/175), والاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار (1/293), وشرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك (1/156).
[25] ومن أراد الاطلاع على محاوراتها ومناقشاته مع الصحابة, فليرجع إلى كتاب "الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ" للإمَامِ بَدْرِ الدّيْنِ الزَّرْكَشَيِّ.
[26] سنن ابن ماجة, كِتَاب الطَّهَارَةِ وَسُنَنِهَا, بَاب فِي الْحَائِضِ كَيْفَ تَغْتَسِلُ, حديث رقم (634).
[27] صحيح مسلم, كِتَاب الْحَيْضِ, بَاب نَسْخِ الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ وَوُجُوبِ الْغُسْلِ بِالْتِقَاءِ الْخِتَانَيْنِ, حديث رقم (526).
[28] انظر: عائشة معلمة الرجال والأجيال (85).
[29] سنن الترمذي, كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, بَاب وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْعَامِ, حديث رقم (2994), وقال أبو عيسى: حديث حسن صحيح.
[30] سنن الترمذي, كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, بَاب وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنُونَ, حديث رقم (3099).
[31] صحيح مسلم, كِتَاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ, بَاب فِي الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ وَصِفَةِ الْأَرْضِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, حديث رقم (4999).
[32] صحيح البخاري, كِتَاب الْعِلْمِ, بَاب مَنْ سَمِعَ شَيْئًا فَلَمْ يَفْهَمْهُ فَرَاجَعَ فِيهِ حَتَّى يَعْرِفَهُ, حديث رقم (100).
[33] انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري (1/168).
[34] صحيح البخاري, كِتَاب الصَّلَاةِ, بَاب مَنْ قَالَ لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ, حديث رقم (484).
[35] والحديث عن تشبيه المرأة بالحمير والكلاب خطير على الدعوة في هذه الأيام, لما فيه من انتقاص من قدر المرأة وتحقيرها, ومثلُ ذلك يُقال بمن يُفتي بالوضوء من لمس المرأة, وفي حديث عائشة الذي رواه البخاري "فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ غَمَزَ رِجْلَيَّ فَقَبَضْتُهُمَا" ردٌ عليهم.
[36] صحيح مسلم, كتاب الجنائز, بَاب الْمَيِّتِ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ, حديث رقم (1546).
[37] صحيح البخاري, كِتَاب الْمَغَازِي, بَاب قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ, حديث رقم (3681).
[38] انظر: الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ (1/122).
[39] عرفها بعضهم أنّها " الْقَانُونُ الْمَوْضُوعُ لِرِعَايَةِ الْآدَابِ ، وَالْمَصَالِحِ وَانْتِظَامِ الْأَمْوَالِ", وانظر: البحر الرائق شرح كنز الدقائق (13/273).
[40] بيعة النساء متعددة الوجوه والأشكال, دلّ على مشروعيتها قوله تعالى: . "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"[الممتحنة:12], وفي بيعة العقبة الثانية في السنة الثالثة عشرة من النبوة كانت النساء حاضرات نُسَيْبَة بنت كعب أم عُمَارة, وأسماء بنت عمرو أم منيع, وبعد الهجرة كنّ حاضرات, روى مسلم أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: كَانَتْ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ". قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ, وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ قَالَ لَهُنَّ انْطَلِقْنَ فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ[صحيح مسلم, كِتَاب الْإِمَارَةِ, بَاب كَيْفِيَّةِ بَيْعَةِ النِّسَاءِ, حديث رقم (3470)], وهكذا كنّ يبايعنَ الخلفاء.
[41] صحيح مسلم, كِتَاب الْإِيمَانِ, باب بَيَانِ أَنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ, حديث رقم (82).
[42] انظر: شرح النووي (1/144).
[43] صحيح البخاري, كِتَاب الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ, بَاب جِهَادِ النِّسَاءِ, حديث رقم (2663).
[44] انظر: مسند الإمام أحمد بن حنبل, (6/141) حديث رقم (25140).
[45] انظر: زاد المعاد في هَدْي خير العباد(1/102), وعقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام (1/426).
[46] انظر: مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة (28/124).
[47] انظر: الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة (1/341), وسمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (1/467).
[48] انظر: أنساب الأشراف (2/264), والإمامة والسياسة (1/35), والثقات (2/257), وتاريخ دمشق (39/416).
[49]انظر: أنساب الأشراف (2/264), والرياض النضرة في مناقب العشرة (1/224), وتاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (3/458), وتاريخ الخلفاء (1/140).
[50] النعثل الرجل الأحمق, وانظر: تاج العروس من جواهر القاموس (31/14), ولسان العرب (11/669).
[51] أخرجه الطبري في تاريخه 3/12 من طريق سيف بن عمر الضبي، وهو متفق على تضعيفه وقد تفرد به، وعليه فلا يثبت عن عائشة - رضي الله عنها- كيف وهي التي روت بعض الأحاديث في فضل عثمان بن عفان - رضي الله عنه- وخرجت في وقعة الجمل للمطالبة بدمه, وانظر: فتاوى واستشارات موقع الإسلام اليوم (1/389), ومنهاج السنة النبوية (4/178), "وهذا من الكذب الصريح والإفك المبين كان حريا بإمام من أئمة الإسلام أن يضرب القول عنه صفحا", وانظر: سنوات الحنابلة (1/84).
[52] قال الألوسي: "كذب لا أصل له", وانظر: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني (16/109).
[53] فتح الباري بشرح صحيح البخاري (11/75).
[54] انظر: شرح صحيح البخارى لابن بطال (4/191), وتفسير القرآن العظيم (6/409).
[55] ودلّ على هذا ما رويَ أنّها "لَمَّا أَقْبَلَتْ نَزَلَتْ بَعْض مِيَاه بَنِي عَامِر نَبَحَتْ عَلَيْهَا الْكِلَاب فَقَالَتْ: أَيْ مَاء هَذَا؟ قَالُوا: الْحَوْأَب. قَالَتْ: مَا أَظُنّنِي إِلَّا رَاجِعَة, فَقَالَ: لَهَا بَعْض مَنْ كَانَ مَعَهَا: بَلْ تَقْدَمِينَ فَيَرَاك الْمُسْلِمُونَ فَيُصْلِح اللَّهُ ذَاتَ بَيْنِهِمْ, فَقَالَتْ: إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْم: كَيْف بِإِحْدَاكُنَّ تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَاب الْحَوْأَب. وانظر: صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان, كتاب التاريخ, باب إخباره صلى الله عليه و سلم عما يكون في أمته من الفتن والحوادث, حديث رقم (6732), وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وقال ابن حجر: "وَأَخْرَجَ هَذَا أَحْمَد وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّار وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان وَالْحَاكِم وَسَنَده عَلَى شَرْط الصَّحِيح, وانظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري (20/107).
[56] انظر: فتحر الباري (20/107), وقال ابن حجر: رَوَاهُ الْبَزَّار وَرِجَاله ثِقَات.
[57] انظر: أسد الغابة (2/189).
[58] انظر: تفسير البحر المحيط (9/160), روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني (22/11), والطبقات الكبرى (8/80), وتاريخ بغداد (9/185).
[59] سير أعلام النبلاء (2/177), وفتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير (6/45).
[60] انظر: صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان, كتاب التاريخ, باب إخباره صلى الله عليه و سلم عما يكون في أمته من الفتن والحوادث, حديث رقم (6732), وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وقال ابن حجر: "وَأَخْرَجَ هَذَا أَحْمَد وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّار وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان وَالْحَاكِم وَسَنَده عَلَى شَرْط الصَّحِيح, وانظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري (20/107).
[61] صحيح مسلم, كِتَاب التَّفْسِيرِ, حديث رقم (5344).
[62] منسوبة إلى حروراء بلدة على ميلين من الكوفة, ويقال لمن يعتقد مذهب الخوارج حروري, لأنّ أول فرقة منهم خرجوا على علي بالبلدة المذكورة فاشتهروا بالنسبة إليها, وانظر: تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (1/345).
[63] انظر: شرح النووي (9/399).
[64] صحيح مسلم, كِتَاب الْحَيْضِ, بَاب وُجُوبِ قَضَاءِ الصَّوْمِ عَلَى الْحَائِضِ دُونَ الصَّلَاةِ, حديث رقم (506).
[65] انظر: شرح النووي (2/46).
[66] سنن الترمذي, كِتَاب الزُّهْدِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, بَاب مَا جَاءَ فِي حِفْظِ اللِّسَانِ, حديث رقم (2338), وقال الألباني: صحيح, وانظر: السلسلة الصحيحة (5/392).
[67] انظر: إحياء علوم الدين (4/55).
[68] هو حجر بن عدي بن معاوية الكندي, وهو المعروف بحجر الخير, وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه هانئ وشهد القادسية, وكان من فضلاء الصحابة, وكان على كندة بصفين, وعلى المسيرة يوم النهروان, وشهد الجمل أيضا مع علي, وكان من أعيان أصحابه, وانظر: أسد الغابة (1/245).
[69] الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1/98), وأنساب الأشراف (2/169).
[70] انظر: تاريخ دمشق (12/229), وأسد الغابة (1/245), والاستيعاب في معرفة الأصحاب (1/97), والبداية والنهاية (8/60), وبغية الطلب في تاريخ حلب (2/311).
[71] انظر: فتح الباري (13/393), والفجر الساطع على الصحيح الجامع (6/75), والسلسلة الصحيحة المجلدات الكاملة (13/43), وفتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير (6/460).
Contribution to the Islamic way of life
Included this chapter in my research that contribute to life in general, and Islamic buildings in particular, of the virtues praised by the human, and therefore the contribution may Allah be pleased in the construction of the Islamic order of virtues and qualities, is indicated by the words of the Messenger of Allah peace be upon him: "I love people to the Almighty God for the people benefits ", saying:" If a Muslim had contact people and stand for the annoyance of the good Muslim who does not mix with the people, nor stand for the annoyance, "and mixing type of interaction with the community and people.
One of the greatest Mnaqubha may Allah be pleased significant contribution to the Islamic way of life, and in the emergence of the Muslim community, which is one of the first who took part in building the foundations and rules of the Islamic nation, was born in the house of my faith distinct to carry the call; I saw a very early age details of the Islamic Movement of emerging and interacted with , she says, may Allah be pleased: "I did not wiser parents only and are condemning religion, did not take us on only comes when the Messenger of Allah peace be upon him ends of the day, morning and eve, and then seemed to Abu Bakr Fabtny mosque courtyard house used to pray in and read the Koran, should stand by women infidels and their children admire him and see him, and Abu Bakr was a man crying does not have his eyes if he read the Koran; panicking that the supervision of Quraish infidels, "and this means that Aisha was born with the first attempts, and Majahdat Great in Mecca, Vcherpt values and meanings of the Islamic directly without a veil.
And had a role in the migration; are immigrants first, and its role in migration is limited because they were under six years of age, but nevertheless participated sister big names in the processing of food for the Prophet peace be upon him and her father and two in the cave when the migration.
Having settled place of Muslims in the city of the Messenger of Allah sent Abu Bakr to his son Abdullah asking him to migrate to the people of his home; he heard Abdullah ibn Abi Bakr and went on their migrants, and in the way Haag camel Aisha cried the mother of Roman: and his two daughters and Arosah, but God is kind, , the faster the camel's back for everyone to live, and I got Ms. Aisha with her family in Dar Bani Harith bin Khazraj.
Look at that little girl that contributed to the processing of food, then it is today with the believers to migrate Madinah; is the contribution and participation in debt service since it opened her eyes to life, and this is the greatest qualities and virtues.
Then promoted in their contributions to and after the disappointments of her marriage to the Messenger of Allah peace be upon him, and the perfection of mental and physical maturity, which her family because of the subjective and objective factors for the contribution of larger and larger have had a clear influence in the history of Islam and even to this day.
The size of the contribution in this life depends on the person's abilities and qualifications, and the fact that there is no doubt that Ms. Aisha, may Allah be pleased about was the level of lofty science and knowledge adequate to the memory sharp and intelligent bright, they are of great knowledge of the secrets of legal provisions, in addition to knowledge social and political matters, and most importantly, they grew up in an environment that helped them to carry out such outstanding contributions, both are in her father's house, or is in the house of her husband, the Messenger of Allah peace be upon him; gathered her qualifications, capabilities, and the proper environment.
So it was their contributions in all aspects of Islamic life, and their participation in the invasions, Al-Bukhaari from Anas may Allah be pleased with him said: When the day was a defeated people from the Prophet peace be upon him. He said: I saw a girl Aisha, Abu Bakr and Umm Salim and they served to see the market for Mcmrtan Tngazzan proximity, and the other said: transporting proximity to Mtonhma Tafrganh then in the mouths of people, and then going back Vtmlanha, then Tjiian Vtafrganha in the mouths of the people.
God bless them a major contributor to the social construction of the Islamic, they are more of Roy in the affairs of family and marital life, but with all these great contributions known in the essential contributions, namely: to contribute to scientific, and political participation.
The first section
Contribution to scientific
I have received God bless them note thickly net from the spring of prophecy which is not inexhaustible, was "one of the biggest scholars of the Sahaba, and one of the six who are more companions novel. Roy has alpha modern, two hundred modern and ten conversations. Agreed Bukhari and Muslim on the one hundred and seventy-four newly himself Bukhari four, fifty, a Muslim eight and fifty. Root for the creation of the Sahaba, and narrated by groups of companions and followers close to the hundredth ", and graduated from the School of the mother of believers Aisha, a large number of masters of scientists and famous followers, and the Musnad of Imam Ahmed bin Hanbal has in it the largest number of Marwiyaat may God bless them.
The sea, rich in debt and treasury of wisdom and legislation, and the school stand-alone, large newly invented its age, and Nabgth in intelligence and eloquence, was a major factor a profound effect in spreading the teachings of the Messenger of Allah peace be upon him; it was reported from Abu Musa, may Allah that he was He said: "What we are confused about the messenger of Allah peace be upon him talk never asked us Aisha, but we found then it note", and was told: it is knowledgeable of women at all, no dispute about this among the scholars, "says Golden:" I do not know the nation of Muhammad, peace be upon him, but not in women at all, a woman I know them. "
The independent legal opinion may Allah be pleased with him, and won on this post Galilee holy since the death of the Prophet, may Allah be pleased, and became a reference questioner and shelter Almstrushdin, and remained on the job at the time of the caliphs, all to be available to term, and saw the awareness was senior companions; This is Ali says: "We have Flag of men possessed of knowledge of the family of Muhammad and Aisha Abu Bakr girl Vsoloha Thadiyah among the owners of a cursed on the tongue of the illiterate Prophet peace be upon him ", and the companions if they are confused about the matter of religion, Astvetoha find the knowledge then.
And saw her people of the investigation progress and injury, Imam al-Zuhri: "If the collection flag Aisha, to the knowledge of all the mothers of the believers, and aware of all the women would have been aware of Aisha, the best," said Ata ibn Abi Rabah: "Aisha was from knowledgeable people and the best people in an opinion in public,"It was said to stolen: Was Aisha improvement statutes? He said: "and my hand I saw the elders of the companions of Muhammad peace be upon him asking her about the statutes," and Musa ibn Talha said: "I never saw anyone more eloquent than Aisha."
It is worth mentioning that many of the legal provisions, which we knew from the Messenger of Allah peace be upon him, especially those of women, but I knew from conversations told by Ms. Aisha, may Allah be pleased; Flamme believers a distinct role in this area, because the women while asking in the Prophet peace be upon him for matters relating to their nature often ask him which is in the home and between his wives, and better conveys the legal provisions relating to women wife the Messenger of Allah peace be upon him; and this had a big role in the invitation.
Has worked with the advisory opinion of the succession of Abu Bakr until she died, and Aisha was an advisory opinion at the time of Umar, Uthman that she died, not only did God bless them what I knew of the Prophet peace be upon him, but worked hard in developing the provisions of the facts that did not find a verdict in a book or year, was asked if the ruling on the question of what discussed in the book and the year, did not find endeavored to devise a rule, so it was said: that a quarter of legal provisions by the immovable.
If he had not been to Aisha, but these excavating great for her palms pride, and thus making the Royal and status; How many Muslim benefited, how much of the evil averted, published by the science of Galilee, and this is what made the old values may God have mercy on him while holding the trade-off between Aisha and Fatima, may God about them, to say: "If I want to kindly science preferred; there is no doubt that Aisha and I know more beneficial to the nation, and led to the nation of the science that they did not others, and do I need a special nation and Aamtha."
In this confirmation of the role of women in science and knowledge and life, a call to Dismayed own believers, which they say: "God bless the women of the Ansar not too embarrassed to asking in for something their religion"; Inviting women to science is not a call for dissolution and adornments, but is a call to help her to Advancement job in this life, and makes them better able to carry out its responsibilities, and in this pride of religion, which came out this form impressive.
Scientific approach
Approach adopted in reference to the Quran and Sunnah, and helped the receipt of the Ohieddin verbally from the mouth of the Messenger of Allah, then leaned on the measurement and causing isotope isotope, and RPR scientific approach several features and characteristics, including:
First: Modesty is not an obstacle to contraceptive knowledge, indicated by this saying: "Yes, the women of Ansar, did not prevent them modesty from learning in religion", and that Abu Moosa said: different array of immigrants and supporters, he said Alonsarion: You should not wash only the stream or water, said migrants: but if the mixer then ghusl is obligatory. Abu Musa: I Ohvikm of that, and I Fastoznt Aisha gave me permission; I said to her: Oh, ma, I want to ask you about something I Osthieddik; said: I do not Tsthieddi to ask me what I was asking about your mother that have begotten; for he I am your mother. I said: What is ghusl? She said: "to the expert," The Messenger of Allah peace be upon him: "If people sat down between four touching of the circumcised then ghusl is obligatory," and evidence of many, and only enough to indicate the approach.
Second: the inductive way, is enough to cite one example to indicate its unique ability to gather evidence and develop the provisions thereof, in an accurate and deep understanding, it was narrated by al-Tirmidhi on the stolen said: I was leaning when Aisha; said: "O Abu Aisha, three spoke with one of them has the greatest lie against Allah:
Claimed that Muhammad saw his Lord was the greatest lie against Allah, and Allah says: "I do not aware of the eyes, aware of eyes, a gentle expert", "What was the human beings that God spoke to him except by revelation or from behind a veil."
I sat leaning I said: O Mother of the Believers Onzerini Tagelini not, is not it God says: "We have seen bad," "I have seen the clear horizon." She said: "I am God first asked about this the Messenger of Allah peace be upon him, said: but that is what I saw Gabriel in the image that is created in which those two occasions I saw him from the sky Menhbta Sada bone created between heaven and earth.
It is alleged that Muhammad is the mute something, which Allah hath revealed, it has the greatest lie against Allah, Allah says: "O Prophet was sent down to thee from thy Lord."
It is claimed that he knows what will happen tomorrow is the greatest lie against Allah, and Allah says: "Say: None in the heavens and the earth, except Allah."
III: Method Alastvhamme, a method that shows the intelligence of its author, and the God bless them with good question and inquire and interactive, such as her saying: "I asked the Messenger of Allah peace be upon him about this verse" And those who give what they give with their hearts full of fear, "the most important people who drink alcohol and steal? He said: "No, my girl friend, but to those who fast, pray and in prosperity, and they are afraid that does not accept them, those who rush in good works."
I asked the Messenger of Allah and peace be upon him for saying the Almighty: "On earth will be changed is the earth and the heavens," Where have people that day, O Messenger of God? He said: "The Path", and the viewer in the questions aware that the features of this character conscious perceived.
It hopes its dialogue with the Messenger of Allah peace be upon him in the question of calculation and presentation when I heard him saying peace be upon him: "It is a computerized tortured". She said: "Is not God Almighty says:" you will an easy reckoning, "he said:" but the offer, but it was discussed account perish, "In the modern sign of intelligence, Aisha, and it is permissible to debate the book and interview year.
IV: Measurement and mental logic
The logic then is not free from the Quran and Sunnah, but based on them, for example, it was stated then that the front of the praying dog and the donkey and women; said: "compared us to lie and dogs, and God I saw the Prophet peace be upon him praying and I am on the bed between him and kiss lying, seems I need to sit Voove thought that the Prophet peace be upon him at his feet slip from "; mental logic that resemble the woman refuses to donkeys and dogs.
He then may Allah be pleased Umar: Dead tortured cry of his family for him; said: "May God have mercy Abu Abdul-Rahman heard something did not protect him, but went to the Messenger of Allah peace be upon him Jewish funeral cryin it, he said:" You weep, and he has to punish " ie, "It tortures Bouktiith and guilt, and his family for crying now", and this sound logic, crying because the work of others, and God Almighty says: "No bearer of burdens can bear the burden of another."
When I heard the words of Abu Hurayrah, "to wash dead bathed, and drive Todo," she said, may Allah be pleased: "Oongs dead Muslims? What a man would carry promises," This talk of them based logic and measurement, as if to say: The logic refuses impurity Muslim, nor requires ghusl to carry promises.
At the end of this section, the manual too, point out that I'm talking about scholarly woman of the nation, they are novel great to talk to, and interpreted the Koran, and the literary fiancee eloquent, and transfer them from the knowledge of more than the countless, but I said a brief overview of it to signify a veiled from Mnaqubha solemn.
Section II
Political contribution
I mean the policy are those procedures and systems that lead to decisions in the affairs of the community under her, and how they are implemented, any activity that affects of those decisions is political activity, and in the light of this political concept, then the woman in Islam is a political role significantly since the beginning of the call, and evidence that many .
It was a pledge of allegiance of women at the time of the Prophet peace be upon him one of the signs of basic pivotal role of women in politics; Valabiep directly related to the issue of governance, the Governor and the parish, and after them the ritual associated with loyalty, commitment and obedience; is the role of primary one can not be ignored, and so marched command in the allegiance of the caliphs; women as men, whether Ibayan guardian.
The talk about the contribution of believers or in political life is fully consistent with this vision of the role of women's political Islam, but it may be the role brief or room depending on the circumstances and conditions, I will present some of their roles and positions of the political blessings of God, which emphasizes the greatness of Mother of the Believers, and the extent of their positive impact in the life political Islam, and emphasizes - well - the fact that women are a key participant in politics.
What was this great personal to be absent from the scene of events, especially if the events were grave, paid to the sense of their obligation, then the sense of the ability to influence and change and reform, says peace be upon him: "Religion is sincerity". We said: To whom? He said: "Allah and His Book, His Prophet and the imams of the Muslims and their common folk", and the advice of the leaders of the Muslims in helping them to the truth and obey it and ordered it, and alert them and remind them and inform them, including forgotten him and did not inform them of the rights of Muslims.
Its political role in the era of the Prophet peace be upon him
While women are integrated personality not only tasks easy, and we are here in front of wife of the Prophet, and to the wife ruling the top of the State; Its task and function commensurate with the site which it occupies, has freed the psychological to the husband in his house, the basis of its success and excellence and the reordering of the responsibilities entrusted to him, and God bless them and provide thisattribution, and the evidence that I have mentioned in many Mnaqubha.
Not limited to its role on the cross-psychological, and satisfaction Bczv live and cruelty, even supported him in his battles, and she asked the Prophet peace be upon him in Jihad; said: "Jhadkin Pilgrimage", and participated in the trench and one, all within her job support to the General Commander of the Islamic forces.
Its political role in the era of Sheikh
Not of Lady Aisha political role distinct from the rest of the women are not in the era of the prophet, are in the era of Sheikh Abu Bakr and Umar, and limited its own role unique in the era of Sheikh in answer to questions of legality with regard to women often, and remained as it is part The first of the succession of Osman may Allah be pleased with him.
The senior companions of the companions of the Prophet peace be upon him refer to her, and they were sitting near her bedroom after the death of the Prophet peace be upon him, and Istvetonha in religious matters, and Ms. Aisha advisory opinion and considering the amount she sat in her courtyard where the tomb of the Prophet peace be upon him.
Position of some policies may Allah be pleased with him Osman
Talking a lot of novels, which in total gives us a proven fact that the Companions objected to some of the policies Osman, especially in the latter part of his mandate them, and without delving into the details of those objections Aisha was one of those opponents, and here was the first appearance of a distinctly political and very important for a woman Aisha, may Allah be pleased.
Can not understand the position of Ms. Aisha political at that point away from the understanding of sedition itself and events, men and their circumstances, can not be isolated and prosecuted as if outside of the envelope, but must be considered for the position of Aisha, through the public understanding of the affliction, and this is no different position Aisha's position on particular Othman before his death, as well as the rest of the Mothers of the Believers.
And because it is a trial must achieve novels, Lord of Like the arbitrator, and arbitrator is confirmed by many other texts in the Book of Allah and the Sunnah of His Messenger, peace be upon him, and where the justice of the prophet and Orahm and piety, and God bless them and they with him, as well as the mother of believers Aisha, may God bless them, they are
الخاتــمة
يؤكدُّ هذا البحث حقيقة كبرى تدعمها الأدلة الصحيحة أنّ للسيدة عائشة من الفضائل والمناقب والخصائص ما جعلها تتبوأ مكانة سامقة, رسمَتْ من خلالها نموذجاً إنسانياً باهراً؛ فهي الأقرب إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأحب نسائه بعد خديجة إليه, وهذا يعني أنّ لعائشة من الخصائص والصفات ما جعلها تتبوأ تلك المكانة المرموقة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وظهر من خلال بحثي أنّ عائشة فقيهة الأمة بلا منازع؛ وكانت تفتي المسلمين وتصلح بين المختلفين[1], وذلك لما حازته من مؤهلات ومواهب وقدرات, يُضاف إلى كلّ هذا البيئة والظروف التي عاشت فيها رضي الله عنها؛ فمن بيت صدّيق الأمة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم, فهي – إذن – تعيش العلم والحكمة بصورتها الأكمل والأتم.
ثمّ هي شخصية سياسية من طراز فريد, تساندها صفات وميّزات قلّ أنْ تتوفر في شخصية مثلها؛ فهي الحاذقة الماهرة اللبيبة الذكية, والعالمة الجليلة والفقيهة العميقة, والبليغة الأريبة, وهي صفات تؤلف في مجموعها شخصية إنسانية نادرة الوجود.
وتركتْ رضي الله عنها إرثاً علمياً هائلاً, في التفسير والفقه والحديث دراية ورواية, وإرثاً لا يُبارى في الفتوى واستنباط الأحكام, فهي من المساهمين الأساسيين في نقل العلم الشرعي للأمة, يُساعدها ذكاء خارق وحافظة لا تخذلُها أبداً.
إنّني قدمتُ من خلال بحثي نموذجاً نسوياً متكاملاً في الفكر والعواطف والسلوك, وشخصية تتمتع ببعدٍ إنساني رفيع المُستوى, مرهفة الإحساس, جميلة الذوق حتى في فصاحتها وبلاغتها وأناقتها في كل حيثية من حيثيّات حياتها, تبرهنُ للأجيال أنّ المرأة قادرة على النّهوض بالوظيفة الكبرى, والمهمات العليا في هذه الحياة الدنيا؛ فهي تُصيغ المتون, ولا تقبل لنفسها أن تعيش على هامش الحياة.
إنّها شخصية تحتل ببراعة تامّة النموذجَ الأعلى للمرأة, تكره الفراغ والانزواء والانطواء, ولا تقبل لنفسها أن تكون ردة فعل عفوية غير واعية, بل هي التي تصنع الحدث, وتقود الحركة, ولا تُعفي نفسها من المسؤولية, ولا تُلقي بالتقصير على الأوهام لتجد لنفسها مبرراً للقعود والسكون والإلغاء. تلك هي المرأة النموذج التي تمتلئُ بالمعاني والقيم والأهداف الواضحة؛ فتعيش في القمم لا على السفوح والقيعان.
تلك هي أمّنا رضي الله عنها وأرضاها.
وفي الختام أُنَبِّهُ على ما جاء في الحواشي من تعليقات مهمة, فأرجو من القارئ أن لا يغفُل عن قراءتها, والاستفادة مما جاء فيها, وأسأل الله أن ينفع ببحثي المسلمين, وأسجلُ – في الختام - نقدي للكثير من الروايات التاريخية, وهذا يدعوني إلى حث الباحثين والمشتغلين في علم الحديث والتاريخ لبذل جهد أكبر في تنقية تلك الروايات وتحقيقها وصولاً إلى الحقيقة إن استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
[1] انظر: البداية والنهاية (2/73).
Conclusion
This underlines the truth about a major supported by the evidence correct that of Lady Aisha of the virtues and qualities, properties, thus making the status of Samqp, painted in which human model resounding; is closest to the heart of the Messenger of Allah peace be upon him, and he loved his wives after Khadija it, and this means that Aisha characteristics and attributes thus making such prestigious in the heart of the Messenger of Allah peace be upon him.
It emerged from the research that Aisha scholarly woman the nation's undisputed; The advisory opinion of Muslims and serve the different, and that what it received from the qualifications, talents and abilities, is added to all this the environment and the circumstances in which they lived, may Allah be pleased; it is a friend's house the nation to the house of the Prophet peace be upon him , they are - then - living knowledge and wisdom of its image, and full fullest.
Then a political figure is a unique, supported by the qualities and features that are available in less personality like; skilled skilled Cores are smart, knowledgeable, great and deep-fiqh, and eloquent Aloribp, qualities that constitute the human personality are rare.
And let God bless them a tremendous scientific legacy, in the interpretation and jurisprudence and the modern novel and familiar, and a legacy unparalleled in the advisory opinion and the development of provisions, they are key contributors in the transfer of forensic science to the nation, assisted by a supernatural intelligence and the portfolio is not never might betray her.
I came through a research model feminist integrated in intellect, emotions and behavior, and personality has a dimension of human high-level, delicate sense, beautiful taste, even in Vsaanha and eloquence and elegance in both an aspect of her life, prove to the generations that women are able to promote the job great, gear Supreme life of this world; they formulate texts, and does not accept for themselves to live on the margins of life.
She is a person occupies a brilliantly complete the top model for women, abhors a vacuum and isolate and convergence, and does not accept itself to be the reaction of spontaneous non-conscious, but that make the event, and lead the movement, does not absolve themselves of responsibility, and receive default on illusions to find for itself a justification for inaction and stillness and cancellation. These are the women form that is filled with the meanings and values and clear objectives; serious levels at the vertices not on the slopes and bottoms.
These are safer God bless them and satisfaction.
In conclusion, point out what came in the footnotes of critical comments, I hope that the reader should not lose sight of the read, and benefit in which he said, and ask Allah to benefit my research, Muslims, and on record - in conclusion - Critical of many historical novels, and this leads me to urge researchers and practitioners in modern science and history to make a greater effort to purify those accounts and achieve access to the truth if they could afford it.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق